قال الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه تم البدء في تنفيذ خطة لحل جميع مشاكل قرية "الأمل" الواقعة في شرق قناة السويسبسيناء، لتكون ملتقى للتنمية الزراعية يربط بين التنمية في سيناء ومحور قناة السويس، وتكون نموذج يتم تطبيقه في المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي ومنها مشروع المليون فدان، مشددًا على أن تطوير القرية يستهدف تحويل النمط الزراعي في سيناء إلى مخطط للتنمية الزراعية خلال الفترة القادمة. وأضاف "هلال"، في تصريحات صحفية، اليوم، أن مشروع قرية الأمل بمساحة 4 آلاف فدان منها 500 فدان تستغل كصوب زراعية بإجمالي 514 صوبة للإنتاج الزراعي المكثف والإنتاجية العالية لوحدة المياه و68 بيت صوبة بمساحة 2500 متر لكل واحدة، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا التنسيق مع وزارة الموارد المائية والري على ضمان وجود نظام منتظم للري في الزمام الزراعي للقرية يتلاءم مع تشغيل الصوب الزراعية ويحقق منها أعلى إنتاجية ونقل للخبرات العلمية إلى مخطط الاستصلاح في الأراضي الجديدة ومشروع المليون فدان. وأوضح الوزير أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية تكون مهمتها تذليل جميع العوائق التي تواجه استكمال الأعمال في القرية لضمان أن يكون نموذجًا يحتذى به في المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي وزيادة معدلات التوطين خارج الدلتا ووادي النيل. وأضاف الوزير أن ما تم انجاز في قرية الأمل يؤكد عودة الروح للدولة المصرية بعد غياب سنوات، مشيرًا إلى أن المشروع لم يكن تأهيل لمشروع قائم منذ عام 1994، بل بداية فعلية لجميع أركانه على مستوى الاستصلاح أو صوب للإنتاج المكثف تكون بيت خبرة للزراعة المصرية وينقل مصر إلى مرحلة الجديدة لتطبيق أحدث البحوث العلمية على المستوى الدولي إلى مصر، وذلك لزيادة الصادرات الزراعية إلى الخارج. ولفت الوزير إلى أن قرية الأمل تستهدف العودة إلى نمط ربط الفلاح بالأرض باعتبارها هدفًا للتوسع الزراعي خارج الدلتا لزيادة معدلات التوطين، مشيرًا إلى أنه سيتم الاستفادة بمخطط القرية عند إنشاء القرى الجديدة لتوطين بوابة الفرافرة. وطبقًا لخطة الحكومة تستهدف الدولة إنشاء 33 قرية جديدة في 9 مناطق بمشروع "المليون فدان"، وتوفير 500 ألف فرصة عمل. من جانبه قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إنه سيتم الانتهاء من السحارة العملاقة التي يجرى إقامتها جنوب مشروع قناة السويس الجديدة لنقل مياه النيل إلى أرض سيناء مايو المقبل، والتي تقوم الوزارة بتنفيذها حاليًا مستعينة بالخبرات المتراكمة لدى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بقيمة 175 مليون جنيه لخدمة زمام 70 ألف فدان بمنطقة شرق السويس والبحيرات. وأضاف "مغازي" أن ترعة سرابيوم تمثل المهمة الأصعب في تأمين الخدمات لأهالي شرق القناة، إذ يتم إنشاء 4 بيارات لاستقبال ودفع مياه بعمق 60 مترًا، قطر البيارة الداخلي 18 مترًا، وإنشاء 4 أنفاق، قطر النفق 4 أمتار وعمقه 54 مترًا تحت منسوب المياه ، مشيرًا إلى أن طول النفق يبلغ 420 مترًا لنقل المياه من شرق القناة القديمة إلى شرق القناة الجديدة، لتحويل مسار ترعة سيناء، شرق القناة، وربطها ببيارات الدفع واستقبال المياه.