يحتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، اليوم الثلاثاء، بالذكرى ال109 لمولد الفنان التشكيلي المصري سيف وانلي، حيث وضع إحدى لوحاته الفنية على صفحة الموقع الرئيسية للبحث. كان سيف وانلي وأخوه أدهم من أعلام فناني الإسكندرية خلال القرن الماضي، ترجع أصولهم من أسرة عريقة، تعلما الفن والموسيقى على أيدى أساتذة مختصين، وأصبح الرسم من الأعمال السرية عند الأخوين. ولد سيف في 31 مارس عام 1906، درس الفن في مدرسة حسن كامل عام 1929، والتي تعرف باسم الجمعية الأهلية للفنون الجميلة بالإسكندرية، حتى ذهب لمرسم الفنان الإيطالي أوتورينوبيكي، حيث تعلم الرسم مع أخيه الفنان أدهم وانلي، وبعد رحيل بيكي افتتح الإخوان مرسمًا خاصًا لتعليم الرسم. عمل ابن الإسكندرية أستاذًا لفن التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها عام 1957، ثم عمل مستشارًا فنيًا بقصور الثقافة هناك، إضافة إلى توليه رئاسة الجمعية الأهلية للفنون الجميلة بالإسكندرية. كان عام 1926 هو نقطة التحول في حياة سيف وانلي عندما جاء إلى القاهرة وزار معرض جماعة الخيال، التي أسسها محمود مختار، زاد اهتمامه بالفن الرسم، فصمم الكثير من ديكورات المسرح مثل مسرحية شهر زاد وأوبريت بلياتش كارمن، إضافة إلى الآلاف من اللوحات الزيتية التي صور فيها الكنائس والشوارع والمقاهي والحدائق وسباق الخيل والسيرك والألعاب الرياضية. فاز وانلي بالجائزة الكبرى في بينالي الإسكندرية عام 1959، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1973، كما حصل على الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1977، وتوفي في إستكهولم 15 فبراير1979، ثم نقل ودفن في مسقط رأسه.