دوره لم يقتصر على قيادة الجيش الباكستاني، ولكنه قرر أن يكون له بصمة في تغيير برامج التدريب في الجيش من قوات عسكرية تؤدي مهمة تقليدية إلى أخرى مؤهلة للكثير من المهام العسكرية، والتي يمكنها التعامل مع حالات التمرد، وكذلك خوض حرب تقليدية في الوقت ذاته، ما أدى إلى تمكن الجيش الباكستاني من صد هجمات "طالبان" التي أتت سريعا بعد تولي الجنرال الجديد رحيل شريف، الذي أعاد الهيبة إلى الجيش بعد فقدها نتيجة استمرار أعمال العنف في البلاد لسنوات عديدة. ملامح العلاقات القوية بين الجيشين الباكستاني والأمريكي تجلت في لقاء الجنرال "شريف" مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل في ديسمبر 2013، ليحمله رسالة إلى رئيس باكستان تطالبه باستعادة الطريق الذي تصل من خلاله الإمدادات إلى قوات حلف شمال الأطلنطي، والذي يمر في إقليم خبر بختونخوا الذي يقع على الحدود مع أفغانستان، والذي جرى غلقه بسبب الاحتجاجات السياسية. التكريمات التي حصل عليها "جنرال باكستان" لم تقتصر على بلاده، بل نال مؤخرا وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة تقديرا لجهوده المثمره في تصديه لطالبان ومحاربة الإرهاب، قبل أن تعلن باكستان مشاركتها في تحالف "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن.