سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نيويورك تايمز»: عصابات بدو سيناء قتلت 4000 مهاجر أفريقى معظم الضحايا لم يكونوا راغبين فى الهجرة إلى إسرائيل بل اختطفوا بمعاونة قبيلة الرشايدة والشرطة وحرس الحدود السودانى والإريترى
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن 7 آلاف أفريقى تعرضوا للتعذيب ولقى نحو 4 آلاف آخرون حتفهم فى سيناء منذ عام 2009 وحتى أكتوبر الماضى، معظمهم على يد من تسميهم عصابات من بدو سيناء. وحذرت الصحيفة من تنامى ظاهرة الانتهاكات التى يتعرض لها الأفارقة الفقراء الراغبون إما فى الهجرة أو اللجوء السياسى لإسرائيل - عبر سيناء - بحثاً عن حياة أفضل. وأوضحت الصحيفة فى تقرير بعنوان «سيناء أصبحت سجناً للمهاجرين الأفارقة» أن الظاهرة اتخذت مؤخراً منحى أكثر خطورة بعد كشف تحقيقات منظمات حقوقية مختلفة أن مئات من الأفارقة الذين تعرضوا للتعذيب والموت فى سيناء، بهدف إجبار ذويهم على دفع فدية، لم يكونوا راغبين فى الذهاب لإسرائيل بل تم اختطافهم من معسكرات لاجئين فى السودان وإثيوبيا وإرسالهم إلى مافيا الاتجار فى البشر فى سيناء التى تولت احتجازهم وتعذيبهم لإرغام أهاليهم على دفع فدى وصلت فى بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار. وتشير التقاير الحقوقية إلى أن أفراداً من قبيلة الرشايدة فى السودان وإريتريا ضالعون فى اختطاف هؤلاء وأن أفراداً من الشرطة وحرس الحدود السودانى ساعدوا فى اختطافهم. وتقدر مصادر أخرى أن بدو سيناء اختطفوا نحو 1000 رهينة تعرض معظمهم للتعذيب قبل الإفراج عنهم. ويشير التقرير - الذى يؤكد أن حملات الجيش المصرى المتتابعة لم تنجح فى السيطرة على نشاط عصابات الاتجار فى البشر فى سيناء - إلى أن الظاهرة تعود لعام 2006 عندما بدأ مهاجرون غير شرعيين وطالبو لجوء سياسى يتوافدون على سيناء للعبور لإسرائيل مقابل نحو 2000 دولار لبدو سيناء لمساعدتهم فى دخول إسرائيل. وكان معظم هؤلاء المهاجرين من السودان، لكن بداية من عام 2008 جاء الكثير من إريتريا، وتحولت مساعدات البدو لنشاط إجرامى منظم. ومع إحكام إسرائيل سيطرتها على ثغرات دخول المهاجرين على حدودها لجأ البدو لاحتجاز المهاجرين وتعذيبهم طلباً للفدية التى تبلغ فى المتوسط نحو 25 ألف دولار حسب تقرير آخر صدر عن مركز «شاتم هاوس» البريطانى فى سبتمبر الماضى.