كشفت السفيرة فايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى أمس، أن الدكتور نبيل العربى، أمين الجامعة العربية، سيدعو رؤساء أركان حرب القوات المسلحة العربية، الأعضاء فى الجامعة، للاجتماع، خلال شهر، للاتفاق على آليات تشكيل القوة العربية المشتركة. وقال أمير الكويت بعد أن سلم رئاسة القمة العربية ال26 إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، إن «المشهد السياسى فى الوطن العربى يزداد سوءاً وتعقيداً، لكن العزاء أمام كل ذلك أن مَن سيتولى قيادة العمل العربى المشترك فى المرحلة المقبلة هو الرئيس السيسى»، فى حين قال «السيسى» إنه «لا بد من أدوات للعمل العربى العسكرى المشترك للتغلب على التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى، من خلال تأسيس قوة عربية مشتركة»، مضيفاً: «الأزمة اليمنية وصلت إلى حد النَيل من أمننا المشترك، وليس المساس به فحسب، فكان محتّماً أن يكون هناك تحرك عربى حازم تشارك فيه مصر»، واختتم الرئيس بترديد: «تحيا الأمة العربية» 3 مرات. وأكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن عملية «عاصفة الحزم» ستتواصل لتحقيق أهداف الشعب اليمنى، ودعا الرئيس اليمنى، عبدربه هادى منصور، إلى استمرار الحملة على الحوثيين، وأعرب ملك البحرين، حمد بن عيسى، عن دعم بلاده لمشروع تشكيل القوة العربية المشتركة. وقال أمير قطر، تميم بن حمد، إنه لا يمكن فصل الإرهاب عن عوامل عديدة تراكمت عبر سنوات، على رأسها الإقصاء الطائفى واليأس من إمكانية التغيير السلمى. وشهدت القمة، التى تُعقد لأول مرة منذ ثورة 25 يناير، بمشاركة 19 دولة عربية، توافقاً حول تشكيل «قوة عربية مشتركة»، واستمرار عملية «عاصفة الحزم» فى اليمن. وبعث الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أمس، رسالة إلى الزعماء العرب، قال فيها إن روسيا تؤيد سعى الشعوب العربية إلى مستقبل مشرق، وتدعو إلى حل كافة المشاكل التى تواجهها، دون تدخل القوى الخارجية، وقال نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، على هامش القمة، إن بلاده تعول على دور الجامعة العربية فى حل الأزمة اليمنية بشكل سلمى ومبدئى. وقال وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، إن تشكيل قوة دفاع عربية ينطلق من نظرة واقعية جداً، وإن تقويض اليمن يمثل تهديداً للأمن الوطنى لدول الخليج، مؤكداً أن العلاقات السعودية المصرية تمثل حجر الأساس للوحدة العربية، والاستقرار العربى، وأن لدى العالم العربى القدرة على مواجهة التحديات فى الإقليم بواسطة حلول عربية، موضحاً فى سياق الرد على سؤال لبيكى أندرسون من شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية حول الرسالة التى توجهها القمة العربية إلى المجتمع الدولى وواشنطن: «إنها تقول إن العالم العربى لديه الرغبة فى إظهار التضامن، وفى قدرته على تحمل مسئوليته فى مواجهة التحديات فى الإقليم من خلال حلول عربية». وأضاف «شكرى» أن «إحدى الصعوبات فى اليمن كانت حجم التدخلات الخارجية التى صعّدت القضية.