لا تزال بين قطروالقاهرة خلافات دبلوماسية وسياسية كبيرة، وتوترات في الأوضاع أدت إلى فراغ كبير في العلاقات بين البلدين، إلا أن "عاصفة الحزم" أدت إلى توحد عسكري جمع البلدين ضد الحوثيين، مع دول عربية وخليجية. زيارة رسمية وحيدة كانت ل"تميم بن حمد" لمصر في أغسطس 2012، وقت أن كان وليا للعهد، والتقى خلال الزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي وتناول معه تطور الأوضاع في الشرق الأوسط، ومجمل القضايا العربية والإقليمية. مشاركة الأمير تميم بن حمد الثاني، أمير قطر، على رأس وفد قطري رفيع المستوى في اجتماعات جامعة الدول العربية التي ستعقد دورتها ال26 بشرم الشيخ، تعد الزيارة الأولى لمصر منذ توليه الحكم في 25 يونيو 2013، كما أعلنت وكالة الأنباء القطرية رسميا، فيما ذكر مصدر أمني منذ قليل أن المهندس إبراهيم محلب هو من سيستقبل أمير قطر غدا بمطار شرم الشيخ وليس الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولن تتعدى زيارة أمير قطر لمصر يوما واحدا، فبعد انتهاء دورة الجامعة العربية سيتوجه إلى بلاده. من جانبه، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح ل"الوطن"، أن للزيارة مدلول إيجابي، ولعلها بداية لحل الخلافات بين القاهرة والدوحة، ويعد حضور أمير قطر بنفسه على رأس وفد رفيع المستوى أكبر مدلول على محاولة كسر حاجز الخلافات بين الدولتين، فسابقا حاول الأمير تميم مصافحة الرئيس السيسي في نيويورك وقام بالاتصال به هاتفيا، وتعد هذه هي المحاولة الثالثة للأمير تميم لتقارب البلدين وحل الخلافات الجذرية.