صرح اللواء أحمد اسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب إن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة دخلت حيز التنفيذ برعاية مصرية قطرية، بعد العدوان الإسرائيلي الذي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح. وأكد أن مصر حرصت على عقد هدنة انسانية إلى جانب تسليم الأسرى والمحتجزين وإطلاق سراحهم من الجانبين إلى معبر رفح البري، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود المصرية المكثفة، مشيرا إلى أن الهدنة في غزة تسري لمدة 4 أيام تبدأ من صباح اليوم الجمعة، يصاحبها وقف جميع الأعمال العسكرية من الجانبين. وقال، في بيان له اليوم، إن مصر رعت الاتفاق عن الإفراج عن 50 رهينة إسرائيلية من النساء والأطفال دون 19 عاما، وفي المقابل يفرَج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال لدى الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى أن مصر حرصت بجهودها علي إدخال 200 شاحنة مواد إغاثية وطبية و4 شاحنات وقود وغاز طهي «لكافة مناطق قطاع غزة» خلال الهدنة، وسيوقف الطيران الإسرائيلي تحليقه فوق غزة ل6 ساعات يوميا خلال الهدنة، اعتبارا من 10 صباحا واوضح اسماعيل انه تكثف مصر من جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزة، ويأتي ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخي والمحوري الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية. وقال اسماعيل أن مصر ترفض بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمي والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.