دعا البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط للمشاركة في دعوة مجلس الكنائس العالمي، بتخصيص يوم الأحد المقبل للصلاة من أجل سلام الشرق الأوسط، بسبب الحروب والصراعات والتهجير الذي تشهده المنطقة. وقال "تواضروس" خلال عظته الأسبوعية، مساء أمس، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إن الكنائس جميعًا توافقت من خلال مجلس الكنائس العالمي على تحديد يوم الأحد المقبل، للصلاة من أجل سلام الشرق الأوسط، لما تشهده المنطقة من مضايقات وتهجير، داعين الأقباط لتخصيص هذا اليوم للصلاة من أجل سلام الشرق الأوسط، ليرسل الله السلام للقلوب ويسود على الشرق. وتحيي الكنيسة بعد غد، الذكرى الأربعين لضحايا مذبحة "داعش" الإرهابى بليبيا، والتى راح ضحيتها 20 قبطيًا، الشهر الماضي، بمطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، حيث يترأس الأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، قداس الذكرى، بحضور أهالي الضحايا. وأصدر الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، كتابًا لتخليد ذكرى الضحايا باسم "شهدائنا في ليبيا"، وهو أول كتاب يتحدث عن الضحايا، وقال الأنبا أرميا في مقدمة الكتاب أنه يحتوي على ثلاث مقالات له كتبهم عن الحادث هي: "هنيئًا بالوطن السمائي"، و"لستُ أريد شيئًا"، و"نفتخر بكم"، بجانب بعض المقالات الاخرى التي تتحدث عن هدف الحياة، ومدرسة الألم، مع تعريف بهؤلاء الضحايا لتظل ذكرى لهم لمدى الأجيال.