قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف المدارس والمستشفيات في القطاع

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى استهداف المستشفيات والمدارس، ضمن قصفها المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد 12 مواطناً من الجرحى والمرافقين جرّاء قصف إسرائيلى استهدف المستشفى الإندونيسى بقذيفة أصابت الطابق الثانى دون سابق إنذار، كما أصيب فردان من الطواقم الطبية جرَّاء القصف، تزامناً مع إطلاق النيران تجاه نوافذ وبوابات المستشفى، إضافة إلى قصف عشوائى.
المدفعية تستهدف مدرسة الكويت
وأفاد شهود عيان بأن مدفعية ودبابات الاحتلال تحاصر المستشفى الإندونيسى وتقصف محيطه منذ فجراليوم .
كما استهدف جيش الاحتلال مدرسة الكويت المحاذية للمستشفى الإندونيسى، وتؤوى الآلاف من النازحين، ولم تتم معرفة عدد الشهداء والإصابات جرَّاء القصف بسبب انقطاع الاتصالات فى شمال القطاع، كما استُشهد 15 مواطناً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات خلال قصف بمحيط مستشفى أبويوسف النجار، فى مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فضلاً عن استهدف مدرسة الزيتون بحى الزيتون، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
انقطاع الاتصالات يحول دون حصر أعداد الشهداء والإصابات
فيما استُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، إثر القصف المتواصل على قطاع غزة، إذ قصفت طائرات الاحتلال محيط مدينة حمد السكنية، شمال غرب خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء عشرات المواطنين، أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، إضافة إلى غارة على بلدة بنى سهيلا، شرق خان يونس، وفى مدينة غزة، استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جرَّاء قصف مدفعى إسرائيلى بمنطقة عسقولة، وحى الزيتون، وحى الصبرة، وما زال العشرات تحت الركام فى ظل الأوضاع الجوية الماطرة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدنى والإسعاف إليهم.
«أبوردينة» رداً على اتهامات «نتنياهو» ل«عباس»: أولويتنا وقف حرب الإبادة ضد شعبنا
من جانبه، قال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، رداً على تصريحات «نتنياهو»، التى هاجم فيها الرئيس محمود عباس، فى بيان، إنّ جهود «أبومازن» تنصب حالياً على وقف العدوان الإسرائيلى الهمجى ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته فى غزة والضفة والقدس.
وأضاف أنّ الأولوية الآن وقبل كل شىء هى وقف حرب الإبادة للشعب الفلسطينى التى يشنها «نتنياهو» وحكومته، دون الانزلاق إلى مهاترات وقضايا ثانوية غير جديرة بالرد، فالعالم يشاهد المجازر الوحشية التى يقوم بها جيش الاحتلال فى قطاع غزة، باستهدافه الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات ودور العبادة، إضافة إلى جرائم المستوطنين الإرهابيين فى الضفة الغربية والقدس.
وأشار إلى أن تصريحات «نتنياهو»، منذ بدء العدوان، تثبت أن الاحتلال يسعى إلى تكريس احتلاله لجميع الأراضى الفلسطينية، اعتقاداً منه أن سياسة الإبادة والقتل تجلب الأمن والاستقرار، لكن قلنا دوماً إن الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى وفق الشرعية الدولية والقانون الدولى وإنهاء الاحتلال للأراضى الفلسطينية وإقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية.
فيما جدد رئيس الوزراء محمد أشتية مطالبته بوقف العدوان والمجازر والقتل الجماعى والإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد أهالى غزة، بما فى ذلك قتل الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين، وقطع المياه والكهرباء والاتصالات، وقصف المدارس والمساجد، واحتلال المستشفيات، وإخراج المرضى والأطفال الرضع والخدج، متابعاً، فى كلمته بمستهل جلسة الحكومة فى رام الله، أن قوات الاحتلال تمارس القتل بهدف الانتقام والتهجير، الذى يقاومه شعبنا رغم الألم والدم والمعاناة فى غزة.
وعلى الجبهة اللبنانية، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى، أمس الاثنين، عدداً من البلدات والقرى اللبنانية الحدودية، إذ قصفت مدفعية الاحتلال بلدات ميس الجبل وحولا ويارون وطير حرفا ورب ثلاثين وأطراف بلدة يارين، فيما شاركت مروحيات من طراز «أباتشى»، فى قصف بلدات جنوب لبنان فى عيتا الشعب ومارون الراس ومحيبيب وطير حرفا.