استنكر الدكتور وليد سيف، رئيس المركز القومي للسينما، الشائعات التي اتهمته باستغلاله تفويض وزير الثقافة السابق، الدكتور جابر عصفور، وصرف مكافآت مالية لنفسه، وأكد أن هناك أياد خفية تحاول النيل من تطور المركز ونشاطه في الشهور الأخيرة. وقال "سيف": "الواقعة التي يتحدثون عنها ترجع لعدة أشهر ولم أصرف أي مكافآت لنفسي ولكني وقعت علي بيان بأسماء المشاركين في لجنة الموازنة للعام المالي الجديد، ولم أصرف المكافأة رغم عملي في اللجنة، والمكافأة الثانية كانت ضمن مذكرة قدمتها المدير العام لجرد المخازن تحت إشرافي، ورفعت اسمي منها أيضًا ولم أصرفها، وفي ما يخص لجنة الموازنة رفعت مذكرة لوزير الثقافة السابق لصرفها حتى لا استغل تفويض الوزير المالي كما يدعون، ولم تصرف حتى الآن، فأنا أملك خبرة إدارية ووضع أسماء رؤساء الهيئات ضمن كشوف اللجان وارد، ولكني لم أقدم علي هذه الخطوة وطلبت موافقة الدكتور جابر عصفور اتقاءً للشبهات، ولكن من يريدون محاربتي لشخصي أو محاربة التغيير في طريقة عمل المركز لا يتوقفون عن إطلاق الشائعات بدون أي سند قانوني". ونفى "سيف" ما تردد حول طلبه نقل مهرجان الإسماعيلية لمدينة بورسعيد، مشيرًا إلى أن هذه الأقاويل جزء من حالة الهجوم الضاري والمستمر على شخصه. وقال: "مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة من أهم المهرجانات المتخصصة، ولتحقيق أكبر فائدة من المهرجان رأينا ضرورة امتداد عروضه لتشمل محافظات القناة الثلاث، بورسعيد، والسويس، إلى جانب الإسماعيلية، والهدف من هذا المقترح نشر الثقافة السينمائية في محافظات القناة المتقاربة نسبيًا، ولكن البعض يحاول تزييف الحقائق لمجرد الهجوم، رغم أن المهرجان يحتاج كغيره من المهرجانات المصرية للجمهور ليحقق الغرض منه، فالمهرجانات لا تقام لنقاد وصناع السينما ولكن تقام للناس، وكلما امتدت عروض المهرجان كلما زادت نسبة الجمهور المستهدف، ومهرجان الإسماعيلية مشرف رغم كل الملاحظات وإقامة عروض موازية في مدن القناة علي هامش المهرجان مهم لنشر الثقافة السينمائية، كما تشهد الدورة المقبلة إقامة ورشة لصناعة الأفلام القصيرة، يتم اختيار المشاركين فيها من خلال مسابقة للسيناريو تقام لأبناء مدن القناة المختلفة. وأضاف "سيف": "المركز يحمل في خطته للعام الحالي 25 فيلمًا يجري إنتاجهم أو التحضير للإنتاج، وهو رقم كبير مقارنة بالسنوات السابقة، وهناك نظام جديد لاختيار السيناريوهات بغض النظر عن أصحابها وعلاقاتهم بلجنة القراءة كما تم إنشاء لجنة تظلمات تناقش أسباب الرفض وتعطي فرصة لإعادة التقدم بالفيلم، إلى جانب مسابقة الدعم التكميلية وما تنتهي إليه خلال الشهرين القادمين من نتائج تسفر عن إنتاج عدد من الأفلام الروائية الطويلة بدعم يصل ل8 ملايين جنيه وهو ما يفيد السوق السينمائي الذي يحتاج للمزيد من الأفلام الجادة، بالإضافة لسعي المركز للحصول على دعم وزارة الشباب للسينما بمبلغ 30 مليون جنيه وهو ما أعلنت عنه الوزارة وجار عمل المكاتبات الخاصة من خلال مكتب وزير الثقافة للحصول على هذا الدعم". وأشار وليد سيف إلى أهمية دور مركز ثروت عكاشة للفنون في دعم عشاق وهواة ودارسي السينما بعد افتتاحه مؤخرًا، وقال "سيف": "مركز ثروت عكاشة ليس مجرد مكان لعروض الأفلام لأنه يضم قاعتي عرض سينمائي ولكنه يقيم ورش عمل لإنتاج أفلام وثائقية وقصيرة كما يضم "سينماتيك" للباحثين والدارسين وهواة السينما، ويستطيع أي شخص طلب أي فيلم ومشاهدته كما يجري تقنين كيفية استعارة الأفلام من المركز.