دمرت القوات العراقية قرى بأكملها وشردت آلاف السكان بعد دحر تنظيم "داعش" عن مدينة "أمرلي"، وفي سبتمبر الماضي أجبرت القوات العراقية والمقاتلين المتطوعين المسلحين على التراجع عن قرية "أمرلي" شمال العراق بعد أن حاصرت نحو 12 ألف شخصٍ 3 أشهر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وذكرت الصحيفة بناء على تقرير "هيومن ريتس وواتش"، أن هناك أدلة على أن المليشيات قامت بنهب ممتلكات المدنيين الذين يعيشون في القرى، والذين فروا من القتال قبل حرق منازلهم ومحالهم. وجاء في تقرير الصحيفة، أن المليشيات دمرت على الأقل قريتين، كما شنت هجمات انتقامية ضد المدنيين الذين يعتقد أنهم تعاونوا مع تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشارت الصحيفة لنداء منظمة "هيومن رايس وواتش"، إلى الحكومة العراقية لصد المليشيات، كما دعت قوات التحالف لضمان سُبل تمكن من عدم القيام بمثل هذه العمليات التي تنتهك حقوق الإنسان وقوانين الحرب. وجاء في تقرير الصحيفة، ما قاله "جو ستورك" نائب هيومن رايس وواتش في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا أن العراق يواجه تحديات كبيرة ضد تنظيم "داعش"، ولكن ما يقترفه التنظيمات والمليشيات لا يدفع ثمنه سوى العراقيون الضعفاء.