يجرى محمد كامل عمرو وزير الخارجية، اليوم الخميس، زيارة خاطفة تستغرق بضع ساعات إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، وقالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» إن الوزير سيعقد جلسة مباحثات مطولة مع نظيرته القبرصية إيراتو كوزاكو ماكوليس. وكشفت المصادر عن أن جدول المباحثات يضم عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يستعرض وزير الخارجية رؤية مصر تجاه الأوضاع الإقليمية الراهنة، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون الاقتصادى مع قبرص، لاسيما فيما يخص استغلال الثروات الطبيعية والغاز فى منطقة شرق المتوسط. وفى هذا الإطار أكدت مصادر دبلوماسية بسفارة قبرص فى القاهرة، أنه من المقرر أن يزور وفد فنى وقانونى قبرصى مصر، للتباحث حول التعاون بين البلدين فى مجال الغاز والبترول فى 12 من نوفمبر الجارى، وقال المصدر إن الوفد سوف يناقش مع مسئولين فى وزارة البترول التنسيق والتعاون فى استغلال حقول الغاز والبترول فى البحر المتوسط، بحسب الاتفاق الذى وقع بين البلدين فى آخر زيارة ل«نيوكليس سيليكيوتس» وزير التجارة والصناعة والسياحة القبرصى ورئيس شئون الطاقة فى الاتحاد الأوروبى. وأضاف المصدر أنه فى حالة الكشف عن حقول جديدة للغاز والبترول، سيعمل الوفد القانونى على التفاوض بشأن وضع إطار قانونى لتحديد طبيعة التعاون بين البلدين دون ضياع حق أى منهما. فيما أكد المصدر فى تصريحاته أن الوفد الذى سيزور القاهرة قريبا لن يوقع أى اتفاقيات، ولكن مهمته هى التفاوض فقط من حيث الوضع الفنى والقانونى للاتفاقيات التى سيتم توقيعها قريبا. وأوضح أن الوفد سوف يلتقى مسئولين فى وزارة الخارجية وعدد من الخبراء والقانونيين أيضاً للوصول إلى اتفاق يرضى كافة الأطراف، مشيراً إلى أن الاتفاقية الأولى لقبرص لتحديد المياه الاقتصادية وترسيم الحدود البحرية مع الدول المجاورة، كانت مع مصر وتم توقيعها فى عام 2003، بالإضافة إلى الاتفاقية الإطارية التى تم توقيعها فى عام 2006 لتنمية مصادر الهيدروكربون عبر خط المنتصف بين البلدين، مما يساعد على توقيع اتفاقيات جديدة للعمل فى هذا الإطار.