وسط تكهنات حول مشاركة أمير قطر تميم بن حمد، في القمة العربية المزمع عقدها في 28 و29 مارس الجاري بمدينة شرم الشيخ، أعلنت وكالة الأنباء الألمانية عن حضور وفد قطري إلى مصر لتنسيق حضور أمير قطر للمشاركة في فعاليات القمة، إلى جانب وصول وزير الخارجية القطري مساء غد للغرض ذاته. قال الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنه لم يتحدد مستوى تمثيل قطر في القمة العربية، خصوصًا بعد امتناع وزير خارجيتها عن الحضور في عدة جلسات للجامعة العربية في السابق. وأضاف "سلامة" في تصريحات خاصة ل "الوطن"، أن حضور الأمير القطري تميم بن حمد للقمة العربية "شبه مُستبعد"، خصوصًا وأن القضايا المطروحة في القمة مثل مشروع تشكيل قوة عربية مشتركة، وقوات تدخل سريع عربية لمواجهة الإرهاب لا تتفق مع السياسة القطرية، مشيرًا إلى أن تعريف الإرهاب لدى كلا من مصر والسعودية والإمارات يختلف تمامًا مع قطر لأنها لا ترى أن جماعات الإسلام السياسي متورطة في الإرهاب الذي تواجهه الدول العربية. وحيال حضور الأمير القطري تميم بن حمد للقمة العربية، قال رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام، إن هذا الحضور سيكون مفاجأة من مفاجآت السياسة القطرية، وسيعكس رغبة قطر في التصالح مع مصر وإنهاء الخلاف القائم. واتفق الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، مع "سلامة" حول استبعاد مشاركة الأمير القطري في القمة العربية، مشيرًا إلى تسريبات تحدثت عن أن القاهرة وجهت الدعوة إلى الدوحة باعتبارها مصر الدولة المضيفة للقمة، وأن قطر أكدت عدم حضورها لهذه القمة، لافتًا إلا أن القضايا المطروحة في القمة لا تتفق مع المصالح القطرية، إضافة لتوقف مساعي المصالحة بوساطة الرياض بعد رحيل الملك عبدالله. وأشار "اللاوندي"، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إلى أن قطر لا تصنع سياساتها بل أنها تنفذ أجندات أمريكية، وأنها لا تحتاج للمشاركة في تشكيل قوة دفاع عربية مشتركة، بسبب وجود قاعدة "العُديد" الأمريكية على أراضيها، ما يعطيها ثقل على حد اعتقادها. وحول مشاركة "حمد" في القمة العربية، أكد "اللاوندي" أن الكرة الآن في ملعب قطر، وإذا حضر الأمير تميم القمة العربية فإن حضوره سيعكس حسن نوايا الجانب القطري تجاه مصر.
