قال وزير الداخلية الأفغاني، نور الحق علومي، إن المرأة التي تعرضت للضرب حتى الموت في "كابول" بتهمة حرق المصحف كانت "بريئة". وقال الوزير، ردًا على أسئلة النواب، اليوم، "إن التهمة التي وجهت إلى فرخندة كانت خاطئة، وأنها كانت امرأة متدينة ولم يكن لها أي علاقة بحرق المصحف، ومن المؤلم عدم حماية امرأة تقية، نأمل أن لا يتكرر هذا". ولم يتدخل رجال الشرطة، عندما تعرضت فرخندة للضرب، كما بينت الأشرطة التي تم تداولها على الإنترنت. يذكر أن تظاهر نحو 200 شخص الاثنين في كابول بالقرب من المكان الذي احرقت فيه جثة فرخندة بمشاركة نساء، وضعن أقنعة ورقية تمثل وجهها الدامي، وهتف المتظاهرون شعارات معادية للحكومة والشرطة. وقال محراب حسين شرزاد، المشارك في التظاهرة "هذا عار علينا كلنا، وعلى البرلمانيين والوزراء والرئيس، هذه كارثة، هذا دليل على أننا لسنا بشرًا، كل الأفغان متورطون في هذه الجريمة، لقد فقدنا قيمتنا وكرامتنا أمام العالم". يذكر أن قتلت فرخندة (27 عامًا)، الخميس الماضي، عندما أنهال عليها حشد غاضب بعد اتهامها بحرق نسخة من المصحف ثم أحرقت جثتها، وألقيت في وادي كابول.