داخل عنبر 9 بالطابق الرابع فى مستشفى الهرم، احتشد العشرات أمام باب العنبر من أهالى المصابين يطالبون الممرضين وأمن المستشفى بالدخول إلى غرف المصابين للاطمئنان عليهم، انتقلت «الوطن» إلى المستشفى وتمكنت من الدخول إلى المصابين وحصلت منهم على تفاصيل الحادث الدامى، وقال عماد زكريا، 30 سنة، متزوج ويقيم بمنطقة مصر القديمة، إنه يعمل بشركة أوراسكوم منذ عدة شهور بصحبة زملائه وأقاربه من محافظة بنى سويف وعزبة خيرالله، ويتجمعون كل صباح فى تمام الساعة السادسة صباحاً ينتظرون سائق الأوتوبيس لنقلهم إلى منطقة العمل بمدينة 6 أكتوبر، مشيراً إلى أن بعض العاملين كانوا ينتظرون أعلى الطريق الدائرى لينقلهم بصحبتنا، وأثناء سيرنا بطريق الدائرى المعادى المقبل من المعادى متجهاً إلى شارع الهرم، توجه السائق إلى طريق «وصلة» المريوطية للوصول إلى طريق دائرى المرج، ومتابعة الطريق إلى مدينة أكتوبر عن طريق «وصلة» دريم، وفى منتصف «وصلة» المريوطية، فوجئنا بسيارة ملاكى تسير بسرعة من جانبنا وتخطتنا، وكاد سائق يصطدم بسيارة أجرة أمامنا، ما أدى إلى انحراف عجلة القيادة ووقوع الحادث. ويكمل صيام موسى الرواية، قائلاً: «السبب السيارة النقل التى وقفت أمام سائق الأوتوبيس مرة واحدة»، حيث حاول السائق تفادى السيارتين الملاكى والنقل عقب توقفهما فى منتصف الطريق أعلى وصلة «الدائرى»، فاختلت منه عجلة القيادة واصطدم بالرصيف ما أدى إلى كسر الحاجز الحديدى وسقوط الأوتوبيس من مسافة 25 متراً تقريباً، فكانت الكارثة المروعة. وأضاف: عقب سقوط الأوتوبيس تعالت الصرخات والاستغاثات، وأنقذتنى العناية الإلهية بسبب تعليم السباحة، ثم أصبت بحالة من فقدان الوعى عقب وصولى إلى «شاطئ» الترعة، وبعد أن أفقت شاهدت الأهالى يحاولون إنقاذ زملائى من داخل الأوتوبيس بعد سقوطهم، وأكد «صيام» أن مكان الحادث هو خط سير أوتوبيس الشركة يومياً.