أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية إعلاء قيمة التضامن العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك والحرص على وحدة الصف، والتواصل إلى توافق وتجاوز أي خلاف في وجهات النظر خلال القمة العربية المقبلة. وأشار "السيسي" خلال لقائه الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، بمقر رئاسة الجمهورية، أمس، إلى خطر الإرهاب الذي يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي يستدعي التكاتف العربي أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومي العربي. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء شهد استعراضًا لآخر المستجدات والاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية التي تتولى مصر رئاستها، وأشار الدكتور نبيل العربي إلى أن الأمن القومي العربي وتعديل ميثاق الجامعة العربية، سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة. في سياق متصل، التقى "السيسي"، علوي عبدالرحمن شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي، في حضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير الإندونيسي بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، بأن المبعوث الإندونيسي نقل رسالة من الرئيس الإندونيسي إلى السيسي تضمنت دعوته للمشاركة في قمة "آسيا إفريقيا" التي ستنظمها إندونيسيا في شهر أبريل المقبل، تزامنًا مع ذكرى مرور 60 عامًا على انعقاد مؤتمر باندونج عام 1955، وأعرب "شهاب" عن تطلع بلاده لقيام الرئيس بزيارة رسمية إلى إندونيسيا، إضافة إلى زيارة أخرى يجريها الإمام الأكبر إلى إندونيسيا، حيث أكد المبعوث الاندونيسي أهمية الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف فيما يتعلق بنشر صحيح الدين الإسلامي ونبذ الغلو والتطرف والتقريب بين المذاهب الإسلامية. من جانبه، أكد الرئيس أهمية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل يمتد إشعاعها العلمي إلى كل الدول الإسلامية، ومُرحبًا بزيادة التعاون بين الأزهر وإندونيسيا، واستقبال مزيد من الطلاب الإندونيسيين للدراسة في الأزهر الشريف. وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد استعراضًا للتحديات التي يمثلها الإرهاب بالنسبة للدول الإسلامية بل وللدين الإسلامي ذاته، وأنه يتعين تضافر كل الجهود سواء على مستوى الدول الإسلامية أو من قِبل المجتمع الدولي.