تواصل مصر جهودها الإنسانية لحماية المدنيين الفلسطينيين من آثار العدوان الإسرائيلى الغاشم ضدهم، حيث أسفرت هذه الجهود عن فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى، ودخول عشرات الجرحى للعلاج فى المستشفيات الميدانية والشيخ زويد والعريش، بجانب العمل على الإفراج عن المحتجزين المدنيين، حيث حظيت هذه الجهود بإشادات دولية واسعة. أوروبا تشكر «القاهرة» على تسهيل نقل الجرحى والأجانب من القطاع وأعرب السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى لتسهيل نقل الجرحى من غزة إلى المستشفيات المصرية، وكذلك تسهيل خروج الأجانب حاملى الجنسيات المزدوجة من خلال معبر رفح، مشيراً إلى مشاركته فى استقبال طائرة حملت 54 طناً من المساعدات الطبية التى جرى تسليمها إلى الهلال الأحمر لمساعدة المصابين، منوهاً بإجراء مناقشات مستمرة يدعمها الاتحاد الأوروبى من أجل إدخال المزيد من المساعدات. ورحبت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بإجلاء بعض الرعايا الأجانب والجرحى عبر معبر رفح الحدودى، موجهة الشكر للسلطات المصرية على جهودها لمساعدة المواطنين الأجانب وموظفى المنظمات الدولية وأسرهم. وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية أن مغادرة المواطنين الأوروبيين غزة «كان طلباً مهماً قدمناه لشركائنا، ويجب علينا أن نواصل العمل معاً لتكثيف جهودنا بشكل أكبر للتعامل مع الأزمة الإنسانية فى غزة». وأشادت قنصلية النمسا بدور السلطات المصرية وتعاونها فى إجلاء مواطنيها من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح، وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» لقاءات مع بعض المواطنين النمساويين الذين عبروا، أمس، عن امتنانهم لمصر على تعاونها فى إجلائهم. وأشادت صحيفة الشعب اليومية الصينية بجهود مصر لتحسين الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، وفتح معبر رفح واستقبال جرحى غزة لعلاجهم، كما أشادت بزيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء للمعبر للإشراف على هذه الجهود. «الخارجية»: استعدادات لإجلاء 7000 شخص يحملون جنسية أكثر من 60 دولة وأعلنت وزارة الخارجية، فى بيان،اليوم، أن الجهات المعنية تعمل على تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة إلى معبر رفح، والذين يبلغ عددهم نحو 7000 أجنبى يحملون جنسية أكثر من 60 دولة. واستعرض السفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، خلال جلسة لإحاطة سفراء وممثلى الدول الأجنبية فى القاهرة، «محاور خطة استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب بقطاع غزة وفقاً للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية فى استقبال رعاياها من معبر رفح، خاصة فيما يتعلق باستخراج وثائق السفر اللازمة لمواطنى تلك الدول للسماح لهم بالدخول إلى الأراضى المصرية وإجلائهم خلال الفترة الزمنية المحددة واتخاذ الترتيبات اللوجيستية اللازمة لذلك». «القاهرة» تواصل اتصالاتها المكثفة وجهودها الإنسانية لحماية الفلسطينيين وعلاج الجرحى وتوافد أكثر من 400 من مزدوجى الجنسية إلى معبر رفح من الجانب الفلسطينى، و20 سيارة إسعاف تستعد لدخول المعبر لنقل الجرحى الفلسطينيين، أمس الخميس، لليوم الثانى على التوالى، حيث خرج نحو 340 من مزدوجى الجنسية فى اليوم الأول وتم إدخال 40 سيارة إسعاف لأول مرة من القاهرة إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» أنّه جرى تجهيز 70 شاحنة مساعدات تمهيداً لإدخالها إلى الأشقاء فى فلسطين عبر معبر رفح. من جهة أخرى، تواصل القصف الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وكشف الرئيس الأمريكى جو بايدن أنه يتواصل مع الجانب الإسرائيلى للعمل على الانتباه لقوانين الحروب أثناء الحرب على غزة وعدم المساس بالمدنيين. وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلى إلى 332 جندياً على يد فصائل المقاومة الفلسطينية، ليصل العدد الإجمالى منذ بداية عملية طوفان الأقصى إلى أكثر من 1540 قتيلاً، فى الوقت الذى أعلن فيه جيش الاحتلال ارتفاع عدد قتلاه فى غزة، منذ الثلاثاء، إلى 18 جندياً جراء تصدى المقاومين لمحاولات التوغل البرى فى الجبهة الشمالية من قطاع غزة، لافتاً إلى أن صفارات الإنذار دوَّت فى أسدود جنوب إسرائيل، جراء إطلاق رشقة صواريخ من غزة. وواصلت قوات الاحتلال شن حملات اعتقال واسعة فى الضفة الغربية طالت نحو 65 فلسطينياً منذ الليلة الماضية، كما اعتقلت 1900 فلسطينى منذ 7 أكتوبر الماضى، واشتبك جيش الاحتلال، أمس، مع فلسطينيين فى مدينة نابلس، وأطلق قنابل مضيئة تجاه منازل الفلسطينيين، مؤكداً أنّ 1820 عملية إطلاق نار واشتباك حدثت فى الضفة منذ بدء عملية طوفان الأقصى. «يونيسيف»: القصف أودى بحياة أكثر من 3500 طفل واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى مدارس «الأونروا» فى غزة بقنابل الفسفور، وأعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» عن قلقها إزاء الهجوم الإسرائيلى على مخيم جباليا ليومين متتاليين، الأمر الذى أدى إلى استشهاد الآلاف وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، أكثرهم من الأطفال والنساء. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، قالت «يونيسيف» إن الهجوم على مخيم جباليا استمر ليومين متتالين، مشيرة إلى أن 25 يوماً من القصف المستمر على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 3500 طفل ولا يشمل ذلك الرقم عدد ضحايا اليوم الثانى فى الهجوم على جباليا، وإصابة أكثر من 6800 طفل بجراح، ما يعنى مقتل أو إصابة أكثر من 400 طفل يومياً، مشددة على أنّ ذلك لا يمكن أن يصبح الوضع الطبيعى الجديد. «الصحة الفلسطينية»: نواجه عملية تطهير عرقى فيما صرَّح الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، بأنَّ من ينجو من قصف قوات الاحتلال على غزة لن ينجو من انهيار منظومة الصحة، وقال: «إسرائيل تمارس عملية تطهير عرقى لكل حى بغزة».