واصل الإخوان شن عدد من الهجمات الإرهابية بالقاهرة والجيزة والمحافظات، لنشر الفوضى والذعر بين المواطنين، حيث استهدفت ميليشيات التنظيم، فجر أمس، مركز شباب ناهيا بمدينة كرداسة بزجاجات مولوتوف تحتوى على مادة شديدة الانفجار، بحسب المعاينة التى أجرتها النيابة، ما أسفر عن هدم جدارن غرفتين بالمركز والتى سقط حطامها على رأسى خفير الحراسة وعامل فراشة أثناء وجودهما داخله، ما أدى إلى مقتلهما فى الحال، فيما انتقل فريق من ضباط المباحث وخبراء المفرقعات لمكان الحادث للتأكد من خلو المنطقة من أى قنابل أخرى، كما انتشرت قوات الأمن المركزى بالمنطقة وفرضت كردوناً أمنياً بالمكان، حيث تم انتشال الجثث وإرسالها إلى مشرحة زينهم، بينما سرد عدد من شهود العيان، تفاصيل الحادث، قائلين: «إن الانفجار وقع فى تمام الساعة الخامسة فجر أمس، بعد إلقاء 8 أشخاص ملثمين يستقلون دراجات نارية الزجاجات المشتعلة على المركز». فى المقابل، تكثف أجهزة الأمن بالجيزة، جهودها للكشف عن المتهمين المشتبه فى تورطهم فى العمليات الإرهابية التى وقعت مؤخراً فى نطاق المحافظة، حيث نجحت فى ضبط 3 بمنطقة بولاق الدكرور وعنصرين بمنطقة كرداسة من العناصر الإرهابية التى يشتبه فى اعتناقها للفكر الجهادى ومن المشاركين فى العمليات الإرهابية الأخيرة. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن الأجهزة الأمنية المكلفة بالبحث فى جرائم الاغتيالات الإرهابية بالجيزة تخضع المتهمين المضبوطين للمناقشة حالياً لمعرفة مدى تورطهم فى تلك الاغتيالات من عدمه كما تتم مناقشتهم حول الوقائع التى ارتكبوها مسبقاً فى عدة أماكن أخرى. فى سياق متصل، أعلنت حركة «مجهولين ضد الانقلاب»، التابعة لتنظيم الإخوان، تفجير قنبلة بدائية الصنع، الأربعاء، بجوار محطة إرسال بقرية العزب بمركز الفيوم، وذلك فى إطار العمليات النوعية، على حد وصف الكتائب، التى تنفذها لضرب الاقتصاد المصرى، إلا أن قوات الحماية المدنية مشطت مكان الانفجار تحسباً لوجود قنابل أخرى. وفى المقابل، غيرت الإسكندرية من استراتيجيات مواجهة القنابل التى تزرعها العناصر الإرهابية، بغرض مواجهة الظاهرة الإجرامية وتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع، وبدأت المحافظة فى إزالة الأشجار والمخلفات والأجسام والوحدات، من أمام المؤسسات المهمة والحيوية والتى تستهدفها التنظيمات الإرهابية، وذلك لمنع زرع أى عبوات ناسفة بجوارها أو فى محيطها. قالت وزارة الداخلية إن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على أحد المتهمين المتورطين بارتكاب حادث تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالى فى 1 مارس الحالى، الذى نتج عنه وفاة مواطنيْن وإصابة عدد من المواطنين ورجال الشرطة، فيما ذكر قطاع الأمن الوطنى أن التحقيقات مع المتهم كشفت النقاب عن تغيير تنظيم الإخوان الإرهابى منهجه الفكرى والتخلى رسمياً عن السلمية والاندماج مع باقى التنظيمات الإرهابية وفصائل التطرف من خلال تشكيل خلايا عنقودية. وشرح اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أنه فى إطار المتابعات الأمنية المكثفة لضبط المتورطين فى حادث تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالى الذى نتج عنه وفاة اثنين من المواطنين وإصابة عدد من المواطنين ورجال الشرطة فقد تم ضبط أحد المتهمين، ما كشف تغيير عقيدة التنظيم. وأضاف: «توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، وتوصلت التحريات إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الهاربة خارج البلاد على تعديل المنهج الفكرى لأعضاء التنظيم الإخوانى داخل البلاد ليتناسب مع طبيعة المرحلة التى يمر بها التنظيم والتخلى رسمياً عن سلمية الحركة». وتابع: توصلت التحريات إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة التى اتفقت توجهاتها مع التنظيم الإخوانى، من بينها تنظيم «أجناد مصر، وأنصار بيت المقدس، والجماعة الإسلامية، وحركة حازمون» الذين شكلوا خلايا عنقودية مسلحة مثل، حركة كتائب حلوان، والعقاب الثورى، وكتيبة إعدام، وحسم، والحراك الثورى، وبلاك بلوك ضد الانقلاب. وأكد أنه فى إطار تنفيذ ذلك المخطط الإرهابى تم رصد اضطلاع أحد قيادات الخلايا الإرهابية، واسمه الحركى جمال، «هارب» ويتحرك تحت مسمى «تنظيم أجناد مصر»، بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية، إذ تم رصد تواصله مع أفراد خليته عبر مواقع التواصل بشبكة «الإنترنت». وتوصلت التحريات إلى تحديد بعض العمليات العدائية التى نفذتها عناصر تلك الخلية، وهى وضع عبوة أمام دار القضاء العالى وتفجيرها، ووضع عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية بالجيزة، شارك فيها قيادى الحركة وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحى، بإدارة المفرقعات، أثناء تفكيكها، واستهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أوتوبيس جامعة عين شمس بمشاركة قيادى الحركة همام محمد عطية، ووضع عبوة بجوار التمركز الأمنى بسينما رادوبيس بالهرم، وانفجار عبوة بشارع طلعت حرب «ممر بهلر»، ووضع عبوة انفجارية أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن بمنطقة حدائق القبة، واستهداف تمركز أمنى أمام مستشفى الهرم بعبوة انفجارية «تم تفكيكها بمعرفة رجال المفرقعات».