ركزت الدراسات العلمية الحديثة، على أهمية الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، في الحماية من الأمراض المعدية والحد من الوفاة. وذكرت إحدى الدراسات، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن الرضاعة ترفع من مستوى الذكاء بمعدل 7.5 لدى الأطفال في المرحلة الإبتدائية، فضلاً عن ارتفاع مستوى الذكاء اللفظي والأداء، ومعدل الإدراك. وكشفت أخرى، أجريت في البرازيل على حوالي 3500 رضيع من كل المستويات الاجتاعية، ارتباط الرضاعة الطبيعية بمستوى الذكاء، ووجدت أن الأشخاص الذين رضعوا لفترة أطول سجلوا معدل أعلى في اختبارات مستوى الذكاء. وقال مؤلف الدراسة، الدكتور بيرناردو ليسا هورتا: "لاحظنا أنّ الرضاعة الطبيعية كانت مرتبطة بشكل إيجابي بمستوى الأداء والذكاء في عمر ال 30 عاماً، فضلاً عن ارتباطها بالتعليم، والتحصيل الدراسي، وارتفاع الدخل الشهري المرتفع". وثبت أنّ الرضاعة الطبيعية للأطفال لمدة 12 شهرًا، أو فترة أطول ترفع من مستوى الذكاء والدخل لدى الأشخاص. وأوضح هورتا، أنّ التأثير الإيجابي للرضاعة في رفع مستوى الدخل، بمثابة الاستنتاج الرئيسي الذي توصلت إليه الدراسة." وتجدر الإشارة، إلى أنّ حليب الأم يعتبر غنيًا بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والتي تعتبر هامة في النمو والتطور العقلي والنفسي لدى الأطفال. وتعزز نتائج الدراسة المرفقة بالأدلّة، من أهمية تشجيع وتثقيف الأمهات حول فوائد الرضاعة الطبيعية على المدى القصير والطويل، وخصوصًا في تطوير الإمكانيات البشرية.