شهدت الساعات الأخيرة من نهار اليوم زيادة في عدد المقبلين على التصويت بمراكز المنيا وسمالوط ومطاي بمحافظة المنيا، ومع زيادة الأعداد زادت التجاوزات والمخالفات التي رصدها مندوبو مرشحي رئاسة الجمهورية، ومنها زيادة الدعايات التي تخرق الصمت الانتخابي أمام اللجان الانتخابية. في اللجنة رقم 12 بمدرسة السعدية رصد منسقو حملة "مصر القوية"، المؤيدة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وجود أسماء عدد من المتوفين من بينهم محمود عبد الكريم عبد الغنى رقم 1872، وأكد دكتور مؤمن سيد أنه قام، وأفراد الحملة، بتحرير محضر بالمخالفة التي تحتويها الكشوف الانتخابية. حررت حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في محافظة المنيا خمسة شكاوى، بعد أن رفضت غرفة عمليات اللجنة العليا للانتخابات بالمنيا تحرير محاضر رسمية. وصرح ياسر علي، منسق حملة حمدين صباحي بالمنيا، أن "ثلاثة رؤساء لجان تم تبديلهم بمركز سمالوط بسبب محاولاتهم توجيه الناخبين لانتخاب أحد مرشحي الرئاسة بعينهم"، مشيراً إلى وجود حالات خرق للصمت الانتخابي ومحاولات لتوجيه الناخبين لمرشح بعينه أمام بعض اللجان. وقال علي إن توجيه متعمد للناخبين تم أمام لجان من بينها "اللجنة رقم 24 واللجنة 29 في ساقية داقوف"، لمرشحين بعينهم على رأسهم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة. من جانبه قال عبد الرحمن النجدي، منسق حملة دعم السيد عمرو موسى لانتخابات الرئاسة، "فيه في مطاي لجنة رقم 31 بمدرسة النصر قضاة بيقوموا بتوجيه الانتخابات لمرشح الإخوان وفي أكثر من مكان تكرر الأمر نفسه". وأضاف أن اللجنة العليا للانتخابات "طلبت من منسقي كل الحملات تجميع أسماء من لديهم "توكيلات خاصة" وتوجيهها للمحكمة الابتدائية بالمنيا لعمل نسخ منها ويتم ختمها بشكل جديد، إلا أن التوكيلات الجديدة تم رفضها من قبل عدد من القضاة بالمحافظة". والأمر ذاته أكد عليه منسقو حملات المرشحَين عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي. ونشبت مشاجرات بالأيدي بين مؤيدي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وبين مؤيدي الدكتور محمد مرسي بقرية "تلة" التابعة لمركز المنيا، بسبب اعتراض أنصار أبو الفتوح على ما رأوا أنه "توجيه للأصوات الانتخابية أمام اللجنة التابعة للقرية" ما استدعى تدخلا من قبل قوات الأمن من الجيش والشرطة وإزالة كافة المظاهر الدعائية في محيط 20 مترا على الأقل حول اللجنة.