«طوابير البنزين» تشل حركة المرور.. ومحطات المنيا ترفض بيع الوقود للمزارعين

لا يزال مشهد طوابير البنزين هو المسيطر على معظم محطات القاهرة والجيزة، فيما هدد مزارعو المنيا بالعزوف عن الزراعة، احتجاجاً على استمرار تطبيق قرار المحافظ السابق بحظر بيع السولار فى جراكن، ما أصاب المزارعين بحالة من الاستياء والغضب؛ لأنهم لم يتمكنوا من شراء الوقود اللازم لتشغيل ماكينات رفع المياه.
فيما عاد الزحام الشديد مرة أخرى على محطات البنزين بالمنيا وسوهاج من قبل السائقين وأصحاب السيارات بسبب اختفاء السولار بشكل يثير التساؤلات، الأمر نفسه فى محافظة أسيوط، بالرغم من محاولات إدارة التموين توفير الكميات المطلوبة، وفى محافظة المنوفية اختفى البنزين والسولار خلال أيام عيد الأضحى، وأصبحت الأزمة تقيد حركة الشارع وجميع قرى ومدن المحافظة، وفى الشرقية استمر تكدس السيارات أمام محطات الوقود لمسافات امتدت إلى مئات الأمتار، كما اصطف العديد من المزارعين حاملين الجراكن من أجل الحصول على السولار، وواصلت الأزمة تفاقمها بمحافظة القليوبية وتراصت السيارات على الطريق الزراعى.
من جانبه، قال اللواء أحمد الموافى، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، إن الإدارة ضبطت أمس 129 ألف لتر سولار وبنزين بالسوق السوداء تحررت عنها 6 قضايا مواد بترولية، وأضاف أنه تم ضبط صاحب مستودع مصر للبترول بقليوب لقيامه بتجميع السولار والامتناع عن بيعه للمواطنين تمهيداً لتسريبه إلى السوق السوداء.
وأشار «الموافى» إلى أنه تم ضبط مسئول آخر لمحطة تابعة لشركة مصر للبترول بالسيدة زينب امتنع عن بيع المواد البترولية، معللاً ذلك بعدم ورود أى كميات للمحطة وبفحص التنكات تم ضبط كمية قدرها 4 آلاف لتر بنزين 80 وتبين حصوله على 33 ألف لتر بنزين 80 قام بالتصرف فيها بالسوق السوداء وتم إحالة الجميع للنيابة.
وقال أيمن جوهر، رئيس المكتب الفنى لوزير المالية، إن ممتاز السعيد، وزير المالية، اعتمد أموالاً جديدة لوزارة البترول تبلغ 300 مليون دولار فى إطار خطة الاعتمادات المالية المقدرة لقطاع البترول بنحو 500 مليون دولار شهرياً لسد احتياجات السوق المحلية من المواد البترولية.