قال وفد من الملحقين العسكريين المعتمدين من دول عربية وإفريقية وأسيوية وأوروبية وأمريكية لدى القاهرة، إن "الدور الذي يقدِّمه الأزهر الشريف في نشر قيم الوسطية والاعتدال، يؤكد أنه منارة لنشر الفكر والثقافة والمعرفة في العالم". وأضاف أعضاء الوفد العسكري رفيع المستوي خلال لقائهم مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمقر المشيخة أمس، للتعبير عن تضامن شعوبهم مع مصر في حربها ضد الإرهاب وتقديم العزاء في الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث الإرهابية الأخيرة، أن "ما يشهده العالم من تطرف وإرهاب يعمل تحت ستار الدين لتهديد أمن واستقرار الشعوب، ويتطلب اصطفاف وتعاون جميع الدول من أجل التصدي لنزعات التشدد الفكري والعقائدي، والانتصار للقيم الإنسانية والروحية واحترام الأديان". وأعرب أعضاء الوفد عن "اعتزازهم بالأزهر باعتباره أحد الرموز الدينية المؤثرة في العالمين العربي والإسلامي، وتقديرهم لأهمية رسالته في تجديد لغة الخطاب الديني ونشر ثقافة التسامح وحرية التعبير بفكر واعٍ ومعتدل وفقًا لما يقتضيه العصر من تطور". من جانبه، قال "الطيب" إن "مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي بعث للبشرية بعيداً كل البعد عن هذه الممارسات التكفيرية والأعمال الإرهابية الاجرامية التي تستبيح دماء وأرواح الأبرياء، وتتنافى مع نهج الإسلام الصحيح والقيم السامية للرسالات السماوية". وشدد "الطيب"، خلال اللقاء، على أن "مصر بلد عريق وشعب أصيل صنع التاريخ وتحدى الطغاة والمجرمين بقيمه الروحية وحضارته السمحة التي تؤمِّنها يقظة وانتباه الجيش المصري ومن خلفه الإرادة الشعبية الجارفة لإحباط المخططات الإرهابية السوداء التي تستهدف إرباك المسيرة وهدم أسباب الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة".