"مرة واحد ماشي في غابة، لقى أسد من بعيد فخاف، كمل مشيته، مشي على مهله، بص لقى الأسد ماشي وراه على مهله، فجري لقى الأسد بيجري، فوقف لقى الأسد وقف، فمفيش فايدة، فركع يصلي لقى الأسد ركع وبيصلي، فقال للأسد طيب أنا بصلي عشان انت متاكلنيش، انت بتصلي ليه، قال الأسد أنا من عادتي بصلي قبل الأكل". لن يخطر في ذهنك أن صاحب هذه "النكتة" هو البابا شنودة الثالث، قالها صباح عيد القيامة المجيد عام 2010، في أحد اللقاءات التليفزيونية على القناة الأولى، الذي اتسم بخفة الدم و"التريقة" على الصعايدة، فاعتاد شنودة على قول "النكت" في العظات الأسبوعية والأعياد، لتبسيط علاقاته مع شعبه، وفي ذكرى رحيله، نستعرض بعض هذه النكات. في أحد اجتماعاته، قال "طلاب كلية الطب، خدوهم يزورا مستشفى الأمراض العقلية، فلقوا واحد مجنون بيقول أنا رسول الله، وقعد يدعوا الناس يسمعوا كلامه، فسبوه وكملوا طريقهم، لقوا واحد قاعد لوحده، قالوله مجتش تسمع كلام رسول الله، قالهم متصدقهوش أنا ولا أرسلته ولا حاجة". لم يسلم الصعايدة من "تريقة" البابا شنودة، ففي أحد المرات صرخ أحد الصعايدة قائلًا للبابا "انت جاموس ياسيدنا"، ويعني "قاموس"، فرد البابا عليه "بس فين العجول اللي تفهم، ويقصد بها "العقول". في أحد العظات الأسبوعية، أرسلت له فتاة ورقة كتبت فيها "كنت لوحدي في البيت نايمة، فجأة سمعت صوت بيقول (كاتي)، بصيت حواليا ملقتش حد، نمت واتكرر الصوت تاني فاتفزعت وجريت على البلكونة، هل هذا الشيطان"، فرد عليها البابا مازحا "لو كان الشيطان كان قالك ياكاتي انتي مراتي". أرسل له شخص يقول، "حذائي دائما بيتسرق في الكنيسة"، فرد البابا عليه "تعال بأقدم جزمة عندك". سألته إحدى السيدات "أنا عندي شهوة الأكل بدرجة كبيرة، لدرجة إني مهما أكون شبعانة بآكل تاني"، فقال البابا "الحمد لله ان الكاتدرائية مفيهاش أكل، واوعي تاكلي دراع اللي قاعدة جمبك".