أنهى الذهب عالميا تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، ولكنه استطاع أن يغلق جلسة الأمس الجمعة على ارتفاع لينهي أطول سلسلة من انخفاض سعر الذهب منذ 7 سنوات حيث انخفض الذهب ل 9 جلسات متتالية. وأغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 0.9% ليسجل أمس أدنى مستوى جديد منذ 7 أشهر عند 1810 دولارات للأوقية، ويأتي هذا بعد انخفاض خلال الأسبوع السابق بنسبة 4% والذي كان يمثل أكبر انخفاض أسبوعي منذ عامين، وفق تحليل جولد بيليون. ارتفاع سعر الذهب الفوري بنسبة وشهدت نهاية جلسة الأمس ارتفاع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى في 4 جلسات عند 1834 دولارا للأونصة قبل أن يغلق عند المستوى 1832 دولارا للأونصة، وذلك بعد 9 جلسات متتالية من الانخفاض خسر فيها الذهب 105 دولارات. وترى جولد بيليون، أن ارتفاع أسعار الذهب عالميا أمس جاء على الرغم من بيانات الوظائف القوية التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي يعكس تراجع ضغوط البيع على الذهب ورغبة المستثمرين في تغطية مراكز البيع عند مستويات الدعم الحالية. وأظهر تقرير الوظائف الحكومي عن الولاياتالمتحدة خلال شهر سبتمبر تعيين وظائف بمقدار 336 ألف وظيفة أعلى بكثير من التوقعات عند 171 ألف والقراءة السابقة عند 227 ألف وظيفة. التأثير اللحظي لصدور تقرير الوظائف كان لصالح الدولار بفعل القراءات القوية للتقرير ليرتفع مؤشر الدولار ويجبر الذهب على التراجع وتسجيل أدنى مستوى جديد في 7 أشهر، وذلك قبل أن تعود الأسواق إلى الانعكاس بعد التدقيق في بيانات التقرير. الدولار يتراجع في الأسواق وأكد تقرير جولد بيليون، أنه مع استيعاب الأسواق لبيانات التقرير بدأ الدولار في التراجع من جديد بسبب اعتقاد الأسواق أن استقرار معدل البطالة قد يساعد الفيدرالي على عدم اتخاذ قرار جديد برفع الفائدة خلال اجتماعه القادم في نوفمبر. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أمس الجمعة بنسبة 0.3% ليسجل انخفاض لليوم الثالث على التوالي يغلق تداولات الأسبوع على انخفاض لينهي أطول سلسلة من الارتفاع الأسبوعي للمؤشر استمرت 11 أسبوعا. بيانات مؤثرة على الأسواق الفترة المقبلة بينما تنتظر الأسواق جزء هام آخر من البيانات المؤثرة على قرار البنك القادم خلال هذا الأسبوع وهو مؤشر أسعار المستهلكين الذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي، بالإضافة إلى محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من شأنه أن يظهر توجهات أعضاء البنك بشأن مستقبل السياسة النقدية. وجاءت عمليات بيع المعدن النفيس هذا الأسبوع مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل 30 عامًا إلى 5٪ للمرة الأولى منذ عام 2007، في حين بلغت العائدات على السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا عند 4.8٪.