نحو 40 من قدامى المحاربين البريطانيين فى الحرب العالمية الثانية تقترب أعمارهم من التسعين تجمعوا أمام نصب تذكارى للجندى المجهول فى ضاحية ويستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن، أمس الأول، تخليداً لرفقائهم بالجيش البريطانى الذين قضوا فى معركة العلمين الحاسمة فى الحرب العالمية الثانية بين دول المحور (إيطاليا وألمانيا واليابان) ودول التحالف (الاتحاد السوفيتى وفرنسا وبريطانيا) فى ذكراها السبعين. ويقول المحاربون إنهم جاءوا لتكريم أولئك الذين لم تتَح لهم فرصة الاستمتاع بثمار النصر. ونقلت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية عن المحارب روبرت لى، لم يتجاوز وقت المعركة 21 عاماً: «لم تتوافر أمام قتلى المعركة مثلنا فرصة تكوين أسر رائعة وامتلاك أحفاد». ومثلت المعركة (23 أكتوبر - 4 نوفمبر 1942) نقطة تحول كبرى فى مسار الحرب، بعدما أوقفت تقدم دول المحور فى شمال أفريقيا قبل أن تحقق دول التحالف انتصارها النهائى فى نهاية العام. وبعد المعركة جرى تسجيل ما يزيد على 4 آلاف من قوات التحالف بين قتيل ومفقود، فيما جرح قرابة 9 آلاف جندى.