كشفت تحاليل ثلاث عينات لأسماك القرموط من ثلاث مزارع وفق تعليمات المعمل الحكومى، احتواءها جميعاً على بكتيريا وطفيليات وفطريات تنتج سموماً من نوع الاسبراجلس وديدان شريطية. بعد الاتفاق مسبقاً مع إدارة المعمل، أجرت مجموعة من باحثى المعمل تحاليل بكتيرية وطفيلية وتحليل للمعدة تحت إشراف رئيس قسم التحاليل. وتم تحليل العينتين 2 و3 معاً؛ خفضاً للتكاليف. لكن بعد ظهور نتيجة التحليل، رفضت مديرة مركز التحاليل الحكومى التوقيع عليها وتوثيقها. على أن معدى التحقيق استطاعا الحصول على النتيجة على أوراق لا تحمل شعار المركز، كما سجلا ما ساقه مدير قسم التحاليل بالمركز ونائب مديره من تبريرات لعدم تقديم النتيجة فى تقرير مكتوب على أوراق المركز الرسمية ومعتمد بخاتم المركز. الدكتور محمد مجدى محمود ناصف، أستاذ الصحة العامة وطب الصحة المهنية والبيئية بكلية الطب جامعة الزقازيق، يعلق على نتائج التحليل بالقول: «الفطريات فى الأسماك يمكن أن تصيب من يأكلها بعدوى فطرية والتهابات شديدة فى القناة التنفسية مصحوبة بضيق فى التنفس». ويوضح الدكتور محمود حماد، زميل التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومى للتغذية، خطورة نتائج التحليل: «هذه الميكروبات والطفيليات أو الديدان لا تؤثر بشكل مباشر فى الأسماك نفسها إلا أنها تنتقل إلى من يتناولها، وتسبب له العديد من المخاطر الصحية». ويفصّل «حماد» هذه المخاطر باضطرابات معوية وبطء النمو لدى الأطفال والأنيميا. ويضيف: «بعض البكتيريا التى اكتشفها التحليل مثل الإيروموناس والسيدوموناس تسبب النزلات المعوية والتهاب عضلة القلب، أما الديدان الشريطية فى العينات فطولها ستة أمتار أى طول الأمعاء الدقيقة»، محذراً من أن هذه الديدان «تصيب الإنسان بأمراض سوء التغذية التى تظهر فى صورة فقر الدم والشعور بالضعف والهزال»، كما تهدد الأطفال بالتقزيم ونقص المناعة، وقد تؤدى لنتائج أخطر مثل انسداد أجزاء من الأمعاء واضطراب عملية التمثيل الغذائى. ويشدّد «حماد» على أن أسماك القرموط تعمل بمثابة عائل للفيروس أو الميكروب الذى تسبب فى نفوق الحيوان.