قالت وكالة الفضاء الأوروبية عبر موقعها الرسمي، إن مجموعة من الباحثين أجروا تحليلاً لبيانات الأقمار الصناعية لرصد كيف تحركت الأرض، بعد زلزال المغرب الذي ضرب إقليم الحوز، مساء يوم الجمعة 8 سبتمبر الجاري، في كارثة أودت بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص، وخلفت أكثر من 5 آلاف جريح، فضلاً عن تشرد الآلاف في الملاجئ ومراكز الإيواء. كيف تغيرت الأرض بعد زلزال المغرب؟ وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن بعد زلزال المغرب، تغيرت الحركة الصعودية للسطح، حيث تحركت مسافة 15 سم، بينما في مناطق أخرى غرقت الأرض بما يصل إلى 10 سم، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في تقرير لها اليوم السبت. وأضافت الوكالة الأوروبية أن الصور التي تم الحصول عليها من القمرين الصناعيين «سينتينل-1» و«سينتينل-2»، سوف تساعد العلماء وفرق الإنقاذ على تقييم الوضع وتحديد مخاطر الهزات اللاحقة. تجميع البيانات عبر الأقمار الصناعية وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فإنه يتم تجميع البيانات عبر الأقمار الصناعية، وذلك من خلال الميثاق الدولي «الفضاء والكوارث الكبرى»، لمساعدة فرق الإنقاذ والطوارئ في المغرب. وتابعت أنه في حالة زلزال الحوز، فقد تم استخدام البيانات التي وفرها القمران الصناعيان، لتحليل كيف تحركت الأرض بسبب الهزة الأرضية، الأمر الذي يساعد في التخطيط لإعادة الإعمار، ويعزز البحث العلمي. واستخدم العلماء القياسات في تقنية تعرف ب«قياس التداخل» لمقارنة المنطقة قبل وبعد الكارثة، من خلال أداة رادارية يمكنها استشعار الحركة في قشرة الأرض.
