أصدرت جماعة الإخوان المسلمين ببورسعيد بيانا، اليوم الأحد، أعلنت فيه عدم مسؤوليتها عن الأحداث المؤسفة التي جرت بساحة مركز شباب الزهور ببورسعيد أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك، أول أمس الجمعة. وأكد البيان أن الجماعة فوجئت مثل كل المصلين بالخلاف حول الإمامة وخطبة العيد بين الشيخ منعم عبدالمبدي، الداعية السلفي، والشيخ فوزي الشربيني، المكلف من الأوقاف رسميا بإمامة المصلين وإلقاء خطبة العيد، "ما أصابنا وأصاب كل من حضر وسمع بالأسى والحزن". وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين ليست طرفا في الأحداث، وأن مديرية الأوقاف ببورسعيد هى المسؤولة عن توزيع الخطباء على ساحات العيد، أما كون خطيب الأوقاف ينتمي للإخوان فهذا "لا يدخلنا في الخلاف؛ لأنه يؤدي دوره بحكم وظيفته وليس بحكم انتمائه، فلا علاقة للوظيفة بالانتماءات، بل كل انتماء يسقط أمام الوظائف الرسمية". وأعلن البيان عن خوف الجماعة من أن تكون هناك أيادٍ خفية تحرك الأحداث نحو وقوع فتنة بين أبناء التيار الإسلامي، "الذي أضحى ممثلا للأمة ومعبرا عن آمالها وآلامها، خاصة ونحن نمر بمرحلة حرجة من حياة الأمة". كما استنكر البيان ما قام به البعض من التعدي بالضرب على الشيخ فوزي الشربيني، كرمز من رموز الأزهر وعلماء الأوقاف، مؤكدا أن الجماعة تكنُّ لهم جميعا "كل التقدير والاحترام"، كما رفض الاتهامات الموجهة للجماعة بدون دليل. ودعت الجماعة خلال البيان الجميع إلى ضبط النفس والتصرف بحكمة وتغليب الصالح العام على الرغبات الفردية، والالتزام بالقواعد والقوانين المنظمة لحركة المجتمع حتى لا تسود الفوضى، كما دعت الجميع إلى التعاون والتنسيق بين الجهود لتحقيق نهضة البلاد واستقرارها حتى ينعم الشعب بحياة هادئة سعيدة، وليتحرك العقلاء ليضعوا ميثاق عمل يوحد الجهود ويمنع تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.