أربع سنوات ابتعدت فيها المطربة اللبنانية مادلين مطر عن مصر بعد أول أفلامها (آخر كلام) الذى قدمته مع المنتج محمد السبكى.. مادلين تعود من جديد مع السبكى وفيفى عبده فى فيلم «مهمة فى فيلم قديم».. وفى هذا الحوار تتحدث مادلين مطر عن سر بُعدها، وعن مشاركتها مع السبكى.. * أربع سنوات هى الفاصل بين فيلمك الأخير «آخر كلام» وفيلم «مهمة فى فيلم قديم».. لماذا كان الغياب كل هذه الفترة؟ * أنا مقلة بالفعل فى أعمالى وقد لفت السبكى نظرى إلى هذه النقطة، وأرى أنه محق جدا لأنى لو كنت قدمت فيلما آخر بعد فيلم «آخر كلام» لكان ذلك انعكس أكثر على اسمى وأفادنى كثيرا، ومشكلتى أنى كنت «باتفلسف كتير» فى الأعمال التى تعرض علىّ ولكنى اكتشفت أن التنفيذ يختلف إلى حد كبير عن المكتوب على الورق وأن الوصول إلى شكل مُرضٍ وارد جدا مع المرونة. * وكيف جاء ترشيحك لبطولة الفيلم؟ - علاقتى بالسبكى منذ أيام فيلم «آخر كلام» لم تنقطع وكان يحادثنى من وقت لآخر ويطلبنى فى أعمال ولكنى كنت أعتذر له لأن الأدوار التى كان يعرضها علىّ كانت غير مناسبة، واتصل بى هذه المرة وقال لى «عندى دور.. لمى هدومك وتعالى»، وسألته عن الدور فقال «لو قلت لك مش هيعجبك تعالى وهنظبط الدنيا بالشكل اللى يعجبك»، وكنت فعلا محتاجة أن أخرج من بيروت لأن مصر «وحشتنى جدا» فلم أدخلها منذ حوالى أربع سنوات وكنت مشتاقة للوقوف أمام الكاميرا أيضاً.. وقد طلبت تعديلات على السيناريو والسبكى أعطانى مساحة دور بالشكل الذى يتناسب معى والحمد لله أنا نفسى فوجئت بالشكل النهائى الذى وصلنا له.. * ما الاختلاف بين دورك فى فيلمك الأول (آخر كلام) وبين فيلم «مهمة فى فيلم قديم»؟ - فى «آخر كلام» كنت أمثل دورى والكوميديا تخرج من الموقف ومن النجوم الآخرين، أما هنا فأنا أقدم الكوميديا بنفسى ومن خلال دورى وأشارك فى صنع الابتسامة، وهذا الاقتراب من الكوميديا والإفيهات أبعدنى إلى حد ما عن نطاق الأنثى الجميلة الناعمة وأبرز منطقة جديدة فى موهبتى التمثيلية وأعتقد أن هذا الدور فيه «جرأة وجنان».. * ألا ترين أنك بحاجة للتعامل مع منتجين آخرين غير السبكى ليتم تقديمك بشكل مختلف عن خلطة السبكى التى عادة تُعرِّض مَن يقدمها للنقد اللاذع؟ - أكيد يهمنى التعامل مع غيره ولكن كل ما عرض علىّ من منتجين آخرين كان عبارة عن أدوار غريبة منها مثلا قصة حياة سوزان تميم وأنا لا أريد الدخول فى هذه المنطقة التراجيدية ولذلك رفضتها ولكن مؤكد لو عرض على منتج غير السبكى عملا أرى فيه نفسى سأقبله وأعتقد أن السبكى سيفرح من أجلى ولن يقف فى طريقى، ولا بد أن أعترف أن السبكى له فضل كبير علىّ وقدمنى كنجمة سينما وأعطانى بطولة ودعمنى فى الوقت الذى لم يرَنى فيه أحد كممثلة أصلا، وهذا جميل أنا لن أنساه.. * هل تفضلين اللون الكوميدى فى أعمالك؟ - فعلا أنا أحب المرح والأعمال الكوميدية وأتمنى أن أكون مثل العظيمتين صباح وشادية وأقدم أفلاما فيها غناء وكوميديا ودراما، لكن فكرة تقديم الدراما والتراجيديا الثقيلة مستبعدة من تفكيرى على الأقل هذه الفترة. * هل تعتقدين أن ذوق الجمهور الآن يتجه نحو الكوميديا ويحتاجها نظرا لما يحدث من ظروف؟ - بكل تأكيد، فالناس فى أمسّ الحاجة للكوميديا والترفيه بعد كل هذا الكم من الأزمات التى نعيشها، وأنا نفسى أحتاج الكوميديا جدا، ويكفى أن أقول إن (النكد) الذى عاشه الشعب اللبنانى على مدار أربعين عاما جعلنا نحب الحياة والشعب المصرى أيضاً يعيش منذ حوالى ثلاث سنوات فى ضغوط ومشاكل، والشعب السورى كذلك، إذن كلنا نحتاج الابتسامة وعلينا أن نبتعد عن الحزن، وأنا أعتبر نفسى لبنانية مصرية وأعرف جيدا أن الشعب المصرى يحب النكت والبهجة. * هل ترين أن وجود اللبنانيات فى مصر يحقق لهن الانتشار عربيا بشكل أفضل؟ - نعم، أعتقد ذلك فمصر هى أم الدنيا ومركز المنطقة العربية والانتشار الأمثل يكون من خلالها، ومؤخرا بدأت فى بيروت صناعة المسلسلات وهذا سيغير الحال إلى الأفضل. * هل أنت راضية عن تجربتك الأولى فى فيلم «آخر كلام»؟ - أكيد راضية جدا عنه كتجربة أولى وسعيدة به وبالنجاح الذى حققه وبالإيرادات والأرقام وكان فيها دليل على أن فيلمى حقق نجاحا جماهيريا لم تحققه أفلام نجوم عرضت فى نفس التوقيت.