رصدت «الوطن» في جولتها حول مقر مزرعة «نيمو» الترفيهية التى كانت تقصدها أوتوبيسات المدرسة والتى وقع بمحيطها حادث الأوتوبيس المدرسى الذى راح ضحيته سبعة قتلى و25 مصاباً، ويقول مديرها إنها تستقبل أكثر من 350 رحلة فى العام تنظمها لها شركات سياحية ومدارس، خاصة أن المزرعة التى أنشئت منذ عدة سنوات ليس لها سوى هذا المنفذ كطريق وحيد يؤدى إليها، ومن خلال الجولة التى قامت بها «الوطن» تبين أن المزلقان الذى وقع عنده الحادث يقع بين مزلقانين رسميين هما مزلقان مدينة المستقبل، التابعة للقوات المسلحة، والذى يفصل بينه وبين موقع الحادث ثلاثة كيلومترات، من ناحية محافظة القاهرة، وهو المزلقان الأقرب للأوتوبيس المدرسى الذى اصطدم به القطار، صباح أمس الجمعة، ويعلق مدير المزرعة بأنه كان بإمكان سائقى الأوتوبيسات الدخول من هذا المزلقان لكن ذلك ممنوع لأن دخول المدينة يتم من بوابات عليها حراسات تمنع دخول غير السكان، وأشار «الصيرفى» إلى أن المدق الذى يقع بعد شريط القطار بداية من مزلقان مدينة المستقبل كان الطريق الأكثر أماناً قبل بناء مسجد فى آخره، وهذا قطع الطريق على الأوتوبيسات التى ترغب فى الوصول إلى القرية الترفيهية من مزلقان مدينة المستقبل. الطريق الثانى الذى رصدته «الوطن» يبدأ من مزلقان مدينة الشروق الذى يقع فى طريق مصر - الإسماعيلية بعد موقع الحادث بنحو 3 كيلومترات وينتهى بطريق أسفلتى يصل إلى مدينة الشروق ومدق ينحرف بالسيارات يميناً إلى مقر المزرعة الترفيهية لكن المدق غير مكتمل إلى بوابات المزرعة، حيث أقامت القوات المسلحة، بحسب رواية مدير المزرعة، عدداً من التبات تمنع الحافلات الكبيرة والأوتوبيسات من تجاوزها إلى بوابات المزرعة الترفيهية، وهو ما يعوق الأوتوبيسات المدرسية التى تحاول الوصول للمزرعة من خلال هذا المزلقان. الطريق الأخير الذى وقع عنده الحادث صباح أمس الجمعة هو طريق أسفلتى يقول شهود العيان إنه عشوائى، كما صرح وزير النقل بأن سلك الأوتوبيسات المدرسية لهذا الطريق كان سبب وقوع الحادث، لكن ملاك المزرعة أشاروا إلى أن المزلقان هو الطريق الوحيد المثبت فى عقود البيع والشراء التى أبرمها ملاك الأراضى التى أقاموا عليها مزرعتهم، كما أن المزلقان الذى وصفه وزير النقل بالعشوائى عليه علام «احترس من القطار» مثلما هو الحال فى باقى المزلقانات الأخرى.