"نيويورك تايمز" تكشف هوية المحرك الرئيسي لأعمال الإرهاب في مصر

أزاحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الستار عن هوية الرجل الذي ارتكب العديد من الهجمات الإرهابية نفذها ضد مطاعم وبنوك ومحلات الهواتف المحمولة ومواقع الشركات الأخرى والمصالح التجارية للجيش في مصر.
وقالت الصحيفة، إن الرجل الذي يقف وراء هذه الاعتداءات مواطن أمريكي يدعى شهيد كينج بولسن، أسلم مؤخرًا وأرسل رسائل للمتظاهرين المصريين من إسطنبول بتركيا، نصها: "الاحتجاجات غير العنيفة ليست مجدية، لكنها تجعل قوات الشرطة تنال منكم وتقتلكوا وتطلق النار عليكم".
وأشارت الصحيفة، إلى أن بولسن لم يستكمل دراسته الجامعية كما أنه لا يجيد تحدث اللغة العربية، ويرفع شعارات تنتقد فكرة العولمة ويؤيد فكر الإسلام السياسي الذي يؤجج موجة العنف ضد كافة المصالح التجارية في مصر.
على الرغم من أن الهجمات استهدفت بشكل أساسي البنوك والمحلات والمطاعم الخاوية من المواطنين، إلا أنها أدت أيضًا لقتل شخصين في القاهرة مؤخرًا، ففي الخميس الماضي، انفجرت 6 قنابل في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى، ما أسفر عن إصابة 9 أشخاص بينهم 4 من قوات الشرطة.
وسردت الصحيفة السيرة الذاتية ل"بولسين" البالغ من العمر 43 عامًا، وقالت إن أصوله ترجع لمدينة بولدر التابعة لولاية كولورادو الأمريكية، اعتنق الإسلام وتبلورت الأفكار العنيفة لديه بشكل أكبر بعد السنوات ال7 التي قضاها في السجن بالإمارات العربية المتحدة، نتيجة قضية تهم فيها بتعاطي جرعة زائدة من مادة الكلوروفورم المخدرة.
وأشارت إلى أن بولسين يعمل مدرسًا خاصًا للغة الإنجليزية في تركيا، ووصل إلى أتباعه من المصريين عبر المواقع الإسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي، فاعتاد أن يظهر على موقع "كويم" الإسلامي باعتباره محللًا كبيرًا لحملة مكافحة العدوان العالمي، ويتبع صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أكثر من 56 ألف شخص، أغلبهم مصريين جذبهم خلال الأشهر الماضية.
واختتمت الصحيفة، بالقول إن بولسن يركز اهتمامه خلال هذه الأيام على التحريض على ارتكاب أعمال تخريب ضد المشاركين في المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ.