عندما تذهب كل سيدة إلى الجزار لشراء اللحم، فأنها تتخلص من عناء معرفة من أين يأتى اللحم الدسم، وما هو المكان الذى يقطع لها منها "البفتيك" أو "الموزة"، ربما عليها فقط أن تقول له "عايزة لحم أحمر"، أو أريد "لحم مفروم"، وينتهى مشوارها بلحوم مقطعة معبأة فى الأكياس جاهزة على الطهى. المشكلة الحقيقية تقع فيها ربة المنزل عندما تمارس هى دور الجزار، مع أضحية العيد، بخاصة إذا كانت لا تعرف ما هو اللحم الذى يشوى، والآخر الذى يسلق، ومن أين يستخرج لحم الموزة والبفتيك، كل تلك الأسئلة المحيرة نقدم لك إجابتها. عليك أن تعرفى أن اللحم كلما اقترب من العظم كلما كان ألذ وأشهى، كما أن هناك أجزاء دسمة وممتلئة بالدهون مثل صدر الحيوان، سواء كان لحم بقرى أو ضأن، وتقع هذه المنطقة أسفل الضلوع مباشرة، ويمكن استخدامها فى الفرم والطواجن الدسمة. لحم الكتف و"وش الفخذة" هما قطعتان قويتان، لذلك يأخذان وقتا أطول فى الطهى، ولهذا يجب سلقها فى البداية قبل أن تستخدم فى الطواجن أو مع الخضار "السوتيه"، وعلى العكس تماما نجد موزة الفخذ قليلة الدسم ويمكن أن يقطع منها الأسكلوب، أو كباب الحلة ولا تحتاج وقتا طويلا للطهى. موزة الذراع أيضا قليلة الدسم، وتستخدم كلحم مفروم، أو يمكن شييها، وتأتى الرقبة وتسمى "الدوش"، وهى الجزء المليء باللحم ويمكن استخدامها فى عمل المرق للفتة والرقاق، أما بيت الكلاوى وهو عبارة عن نسيج ناعم يمكن أن تؤخذ منها قطع الاستيك والأتركوت، ولا يحتاج وقتا كبيرا فى الطهى، ويستخدم الذيل، "العكاوى"، وهو كثير العظام وقليل اللحم فى عمل الطواجن بعد تقطيعه حلقات، وعند اختيار الكوارع يفضل استخدام الأرجل الخلفية عن الأمامية.