قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المباحثات بين الرئيس السيسى والملك الأردنى تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وأنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل من الجانبين لوضع إطار مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، في إطار تعميق التعاون العسكري والأمني بين البلدين. أضاف أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المُشَرفة والمساندة لمصر، ولاسيما في حربها ضد الإرهاب، وهي المواقف التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. من جانبه، أكد العاهل الأردني على موقف بلاده الثابت إزاء مصر، مؤكدا تضامن المملكة الأردنية الكامل ومساندتها لمصر في مختلف الظروف. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، بحسب المتحدث باسم الرئاسة، الذى أشار إلى أن الزعيمين تباحثا بشأن أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتم التأكيد على محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي الوسطي. وعلى الصعيد الإقليمي، أشاد "السيسى" بدور المملكة الأردنية في إطار عضويتها في مجلس الأمن، مشيداً بدفاعها عن مختلف القضايا العربية، كما تباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة أراضيه، كما تم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن للقضية الفلسطينية، والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ووصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، إضافة إلى التأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، ومساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في العراق.