«يا رب ما أشلش ذنبك»، بهذه، الكلمات، نعي "أوشا" على موقع التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك" الكلب، الذي تعرض للتعذيب والذبح، على يد 3 جزارين، بعد أن سلمه للجناة، في إطار صفقة التصالح، حتى لا يتعرض للسجن. وكان الكلب قد دافع، عن صاحبه في مشاجرة، واعتدي علي 3 أشخاص، حرروا محضر بالواقعة، ورفضوا التنازل عنه إلا بعد ذبح الكلب. وحاولت «الوطن»، الوصول إلى صاحب الكلب، إلا أن الأهالي أكدوا اختفاءه من منطقة «بيجام»، عقب القبض على المتهمين الثلاثة، خوفا من انتقام أقاربهم، وقال أحمد حسان، صديق «أوشا»، إن صديقه انتقل لمنطقة الشرابية، خوفا من المشكلات التي لاحقته، واشار إلى أن صديقه بكي علي مشهد ذبح كلبه، وحاول افتدائه بخروف، ولكنه لم يفلح. وأضاف حاتم عبدالرحيم، سائق من أهالي المنطقة، إن المتهمين عذبوا الكلب وذبحوه بكل وحشية، بطريقة أقرب لما نراه علي يد جماعة داعش، وقال: "ما حدث «كفر»، وكانت هناك ألف طريقة لحل الخلاف، بدلا من التخلص من الكلب المسكين بهذه الطريقة". وندد الشيخ صبري ياسين دويدار، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، بالجريمة البشعة، وقال إن من قاموا بهذه الفعلة الشنعاء، مأجورون، صوروا جريمتهم، ونشروها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين. وأمرت نيابة قسم أول شبرا الخيمة برئاسة مصطفي المتناوي، أمس، بحبس الجزارين الثلاثة المتهمين بذبح وتعذيب كلب بعد ربطه في عمود إنارة، 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة مخالفة القوانين المنظمة لعملية ذبح الحيوانات والتخلص منها. وقال مصدر أمني إن المتهمين هم «محمد ح. م. ف.»، وشهرته «محمد بسه»، جزار، و«عمرو إ. ع. إ.»، وشهرته «عمرو الجزار»، والمحكوم عليه غيابيا بالسجن سنتين في قضيتي خيانة أمانة وتبديد، و«أحمد ع. ع. ع.»، حاصل على دبلوم صنايع، والسابق اتهامه في 3 قضايا آخرهم قضية «قتل»، رقم 6036 جنايات قسم أول شبرا الخيمة لسنة 2012.