سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الخارجية» تدين الهجوم على السودان.. وتتجنب الحديث عن «إسرائيل» السفير محمد الشاذلى: البيان المصرى عاجز وعمقنا الاستراتيجى مستباح.. ورشدى: وزير الخارجية أكد لنظيره السودانى دعم مصر الكامل
أعلنت مصر، رسمياً، إدانتها للقصف الذى تعرض له مصنع اليرموك فى الخرطوم، والذى وجهت السلطات السودانية اتهاماً لإسرائيل بقصفه، ولكن الإدانة المصرية، التى جاءت فى شكل بيان، أصدرته وزارة الخارجية، لم تشر من قريب أو بعيد ل«إسرائيل» كمتهم فى القصف. وقال البيان: «تدين مصر الهجوم الإرهابى الذى وقع على مصنع سودانى فى الخرطوم، وتشدد على رفضها الكامل لأى اعتداء ينال من سيادة السودان وأمنه وسلامة أراضيه، وتعرب مصر عن تضامنها الكامل مع السودان، حكومة وشعباً، فى مواجهة هذا الهجوم الغادر، كما تعرب عن خالص التعازى للشعب السودانى وأسر الضحايا». وفى الإطار نفسه، كشف الوزير مفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، عن مباحثات هاتفية بين محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، ونظيره السودانى صلاح ونسى، موضحاً أن الوزير المصرى أدان الهجوم، وأكد دعم مصر لأى إجراء تتخذه الحكومة السودانية فى مختلف المحافل الدولية، بما فى ذلك مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، وأضاف المتحدث أن الوزير ونسى استعرض خلال الاتصال المعلومات الأولية المتوفرة لدى الحكومة السودانية حول الحادث. من جانبه، كشف المستشار الإعلامى لسفارة السودان بالقاهرة عبدالرحمن إبراهيم، ل«الوطن» وجود قرائن وشواهد تؤكد ضلوع إسرائيل فى تفجير مصنع اليرموك الحربى، وقال: «تشير التحقيقات إلى قيام 4 طائرات بالتشويش على أجهزة الرادار وأجهزة الكشف الجوى»، وأشار إلى أن إسرائيل سبق أن هاجمت سيارات مدنية سودانية عام 2011، مدعية أنها تهرب أسلحة لحركة حماس فى غزة، ووصف المستشار السودانى إسرائيل بأنها دولة إرهابية تمارس انتهاك السيادة السودانية، وأعلن أن السودان سيتقدم بشكوى ضد إسرائيل لدى كافة المنظمات الدولية المعنية فور انتهائه من التحقيقات، وإعداد ملف بكل الشواهد والأدلة التى تدين إسرائيل. ووصف السفير محمد الشاذلى، سفير مصر الأسبق فى الخرطوم، بيانات الإدانة بأنها «مظهر من مظاهر العجز العربى والمصرى»، وقال إننا لا نملك سوى الشجب، وحول تأخر موعد صدور بيان الإدانة المصرى وعدم ذكره للمعتدى، قال السفير: «حتى لو كان البيان بعد الحادث بدقيقتين أو حتى لو ذكرت مصر أن إسرائيل متهمة، لا توجد فائدة للبيان طالما لا تقف وراءه قوة حقيقية». مضيفاً: «نحن فقدنا القدرة على الردع عندما تجد دول منابع النيل تهددك بقطع المياه، وإسرائيل تهاجم وتقسم وتقتطع أراضى من عمق مصر الاستراتيجى». واستبعد الشاذلى إمكانية اختراق إسرائيل للمجال الجوى المصرى إذا ثبت قيامها بالهجوم.