نائبة ب«الشيوخ» عن قمة دول الجوار: دور مصر إيجابي في حل الأزمة السودانية

أشادت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالدور المصري الإيجابي للوصول إلى حل يوقف نزيف الدم في السودان الشقيق الذي يعتبر حلقة مهمة من حلقات الأمن القومي المصري بشكل مباشر يتطلب أن يكون مستقرا وآمنا حيث كنا - وما زلنا - شعبا واحدا ونسيجا واحدا.
السودان حلقة من حلقات الأمن القومي المصري
ورحبت النائبة بالبيان الختامي الذي صدر عن قمة دول الجوار التي انعقدت بالقاهرة بمشاركة كل دول الجوار للسودان بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأفريقي وكذلك أمين عام الجامعة العربية وجرى التوافق عليه وعلى أهمية إيجاد حل لتلك الأزمة وهذا الصراع الداخلي الذي يعصف بمقدرات السودان وطموحات الشعب السوداني.
وقالت «عفيفي» في بيان، إن البيان الذي صدر عن قمة الجوار أكد بوضوح على احترام سيادة السودان وعدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة وهذا يعني قطع الطريق على أطراف إقليمية ودولية تسعى إلى تدويل الأزمة السودانية والتدخل فيها بشكل مباشر مما يطيل أمد الوصول إلى حل يوقف التدهور القائم.
ولفتت إلى أن التدخل الخارجي يحدث معه في الغالب عمليات استقطاب للأطراف المتصارعة، ويسعى كل طرف دولي إلى تحقيق مصالحه في الأزمة وتتحول القضية إلى مسار إدارة للأزمة بدلا من مسار الحل.
وأكدت النائبة أن توافق المشاركين علي الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية مع التدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني يعكس حجم المخاطر التي تعاني منها دول الجوار بسبب عمليات اللجوء اليها في ظرف اقتصادي ضاغط تمر به كل دول الجوار .. الأمر الذي يجعل المشاركون في القمة لديهم الإصرار والرغبة في الوصول إلى حل لتلك الأزمة.
تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية
أضافت «عفيفي» أن ما جاء في البيان حول تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية يكون اجتماعها الأول في تشاد يؤكد حرص دول الجوار على ضرورة الوصول إلى حل أفريقي – أفريقي بعيدا عن الخروج بالأزمة إلى المجتمع الدولي الذي يعاني من أزمات عجز حتى الآن عن حلها، وأنه آن أوان أن تكون القضايا الأفريقية والأزمات على طاولة مباحثات ونقاشات أفريقية خصوصا دول الجوار التي تعرف مفاتيح وحلول الأزمة لأنها تتحمل عبء تداعياتها.
وثمنت النائبة تأكيد البيان، التعامل السريع والمباشر مع تداعيات الأزمة الإنسانية على الشعب السوداني وأهمية الضغط على طرفي النزاع بالاستجابة لذلك حتي لا تزيد أعداد النازحين في الداخل ويتحول الأمر إلى صراع من آخر من أجل البقاء، أو تتزايد عمليات اللجوء إلى دول الجوار بما يفوق طاقاتها وإمكاناتها.
وأعربت عن تفاؤلها ببيان هذه القمة التي دعت لها مصر مؤكدة أن سياسة مصر الخارجية ثابتة وشفافة وتسعى للحفاظ على الدولة الوطنية بمؤسسات قوية لا ازدواج فيها.