تجتمع القوى الكبرى وإيران الأحد المقبل، في جنيف في إطار المفاوضات على البرنامج النووي الإيراني، على مستوى المدراء السياسيين بعد لقاء لوزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف، على ما أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم. وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان، أن المدراء السياسيين في مجموعة 5+1 (الصين، الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) "سيلتقون في 22 فبراير في جنيف لمواصلة جهودهم الدبلوماسية في سبيل حل طويل الأمد وشامل للمسألة النووية الإيرانية". وأضاف البيان "سيسبق هذا الاجتماع لقاء ثنائي بين الولاياتالمتحدةوإيران، تحضره المديرة السياسية" للجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي هيلجا شميت. وعلى جري العادة، سترأس "شميت" لاحقًا اجتماع القوى الكبرى وإيران، التي تتفاوض منذ أكثر من عام على اتفاق شامل بخصوص برنامج طهران النووي لإنهاء أزمة دبلوماسية مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. ومن المقرر إجراء لقاءات تحضيرية اليوم وغدًا، بين نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمسؤولة الثالثة في الخارجية الأمريكية وندي شيرمان. وكثف "كيري" و"ظريف" اللقاءات في الأسابيع الأخيرة مع ضرورة التوصل إلى اتفاق قبل 31 مارس من أجل وضع اللمسات الأخيرة لاحقًا على التفاصيل التقنية قبل الأول من يوليو. وتطالب القوى الكبرى، إيران بتقليص قدراتها النووية للحيلولة دون امتلاكها سلاحًا نوويًا. من جهتها تتمسك طهران بحقها في برنامج نووي مدني كامل وتطالب برفع تام للعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها. وسبق أن شهدت هذه المفاوضات التي استؤنفت في نوفمبر 2013 الفشل مرتين. وما يزيد المسألة تعقيدًا مواقف "المتشددين" سواء في طهران أو في واشنطن حيث يريد الكونجرس الخاضع للجمهوريين فرض عقوبات إضافية على إيران.