قال سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، إن التطورات الأخيرة في الأزمة الليبية تحمل إنذارًا للبشرية كلها، وهناك تيارات متطرفة احتلت طرابلس ومؤسساتها الحكومية. وأضاف: أن مصر تطالب بتفعيل قرار الجامعة العربية الداعي لدعم الحكومة الشرعية في ليبيا بجانب رفع القيود المفروضة على الحكومة والجيش في ليبيا. وأوضح شكري، خلال كلمته في نيويورك، أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الوضع في ليبيا الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، موجهًا الشكر لكل من تضامن مع مصر في مأساة إعدام المصريين بليبيا. وأكد وزير الخارجية، أن مصر حذرت من خطر الاعتماد على قوى متطرفة لا تمثل الليبيين حيث أن التيار المتطرف في ليبيا سعى إلى فرض إرادته بالقوة، مشيرًا إلى أن مصر استجابت لطلب الحكومة الليبية بضرب معاقل تنظيم "داعش" على أراضيها في الوقت الذي لم يتحرك فيه المجتمع الدولي بصورة تكفل استقرار ليبيا. وأشار إلى أنه، ليس هناك ارتباط بين الحل السياسي ومواجهة الإهاب في ليبيا، حيث أنه لا حل سوى المواجهة مع "داعش"، وغيره من التنظيمات الإرهابية، وأن الأزمة في ليبيا تمثل استحقاقًا ملحًا لا يمكن تجاهله، وأن أوروبا هي الأكثر عرضة لخطر تنظيم "داعش" الدموي.