أطلقت الدعوة السلفية، أول كتاب لها في سلسلة كتب مواجهة "داعش" والفكر التكفيري؛ في إطار الحملة التي وضعتها "السلفية" لمواجة خطر "داعش" في مصر. وأصدرت الدعوة، كتاب "داعش من غياهب الجب إلى واجهة السلطة"، للدكتور خالد آل رحيم القيادي بالدعوة، وتم نشره وتوزيعه بالإسكندرية بمكتبة دار الخلفاء الراشدين. شمل الكتاب عرض لشبهات فكرهم التكفيري المنحرف، وما يشمله من بدع وضلالات، ورفض استباحتهم للدم المعصومة والمال والعرض، لكل من يخالفهم، كذلك الحديث حول أذية المسلمين ولو كانت بالترويع، فهي لا تمت للإسلام بصلة ورفض قتل النصاري، واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل، ولو كان المقتول كافرا"، مؤكدا أن هذه هي ضوابط وقواعد الشريعة الإسلامية. وشمل الحديث حول أفعال "داعش" في سيناء، أنها تسعي لإنهاك الدولة وتدمير أموال المسلمين، وأنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، فهم حكموا على الناس العامة والمسلمين "عدو الله" سبحانه وتعالى، لكن ذلك إثم، فقال النبي "من قال لأخيه يا كافر أو عدو الله وليس كذلك حار عليه". كما شمل الحديث، بابا حول إهداء دماء الجيش والشرطة، مؤكدا أنه يرفض أذية المسلمين، وأن تحليل دماء المصريين بالجهل الكبير، وشمل أيضا الحديث حول تزين عقل الشباب الاندفاع إلى العنف والصدام، واستباحة المحرمات والإفساد في الأرض بالتحريق والتخريب وسفك الدماء، بزعم الجهاد في سبيل الله، وعدم السكوت عن الباطل، مؤكدا أن هناك من يهيجون مشاعرهم ويستثيرون عواطفهم، ويغلفون دعاواهم بغلاف الثورة على الحكام لاسترداد الحقوق والثأر للشهداء، فيدفعونهم إلى المهالك ويجلبون عليهم وعلى الأمة أعظم المفاسد، فمذهب أهل السنة والجماعة قائم على حرمة دماء المسلمين، وضرورة نبذ العنف ومواجهة الفكر التكفيري. وأوضح في الكتاب، أن تلك الجماعات زادوا في الغلو في مسائل التكفير والقتل، يسارعون في التكفير وليس لديهم ضوابط في هذا الباب، فلا يوجد استيفاء للشروط وانتفاء للموانع، ويبادرون إلى القتل دون تثبت، فلحقوا بالخوارج في منهجهم، فهم يكفرون بأمور مباحة في الشرع بزعم أنها موالاة للكفار، وهم متفقون على تكفير جميع أفراد الجيوش والشرطة في الدول العربية والإسلامية، كأصل التنظيم الذي خرجوا منه من القاعدة، وكذا الحكومات بأسرها، فهم مبتدعون على طريقة الخوارج.