اعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش، قتل 21 مصريًا على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا "جريمة حرب"، يجب محاسبة المسؤولين عنها. وطالبت المنظمة، في بيان لها اليوم، بعنوان "ليبيا، مصر.. قتل المصريين جريمة حرب"، داعية السلطات الليبية إلى اتخاذ خطوات فورية لتقديم الجناة إلى العدالة، كما طالبت الأممالمتحدة بوضع آلية للتحقيق والملاحقة القضائية في هذه الجرائم. ودعت "هيومن رايتس"، السلطات الليبية التي تمارس سيطرتها الوقت الراهن في شرقي وغربي ليبيا، بأن تطالب قواتها بالامتثال للقانون الدولي، واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان محاسبة أولئك الذين يرتكبون الجرائم الوحشية، مثل قتل الأقباط المصرين أو غيرها من الانتهاكات. وأضافت المنظمة، أنه ينبغي على الأممالمتحدة تأسيس آلية تحقيق دولية، أو تعيين مقرر خاص للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا، بغرض الملاحقة القضائية. وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: "مرة أخرى ترعب داعش العالم بارتكاب جرائم حرب، وهذه المرة لم تظهر أي رحمة في ليبيا.. غير أن أي تدخل عسكري مع داعش يجب أن يأخذ في اعتباره خطوات لتجنب أرواح المدنيين". وأضافت المنظمة إن مصر وليبيا، يجب أن تجريا تحقيقات في الخسائر المدنية جراء الغارات الجوية، مشيرة إلى أن مصر عليها اتخاذ خطوات لتقليل مثل تلك الخسائر، بحسب بيانها.