سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة أوروبيون يدعون اليهود للبقاء بأوروبا عقب دعوة نتنياهو لهم بالعودة أولاند: اليهود لهم مكانتهم في أوروبا وعلى الأخص في فرنسا.. ميركل: ألمانيا مسرورة وممتنة لوجود طائفة يهودية في البلاد
دعا العديد من القادة الأوروبيين اليهود للبقاء حيث هم في أوروبا، وعدم الاستجابة لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهم للهجرة إلى إسرائيل، غداة الهجمات التي وقعت في كوبنهاجن وعملية تدنيس مدفن يهودي في فرنسا. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، متوجها بالحديث إلى هذه الطائفة الأكبر عددا في أوروبا مع 500 ألف أو 600 ألف شخص، أثناء زيارة إلى منطقة قريبة من ميلان جنوبباريس، أن اليهود "لهم مكانتهم في أوروبا وعلى الأخص في فرنسا"، وقال "لن أقبل بتصريحات تصدر في إسرائيل تبعث على الاعتقاد بأن اليهود لم يعد لهم مكانتهم في أوروبا وعلى الأخص في فرنسا". وكان نتنياهو دعا أمس يهود أوروبا إلى الهجرة إلى إسرائيل، بعد هجومي كوبنهاجن اللذين أسفرا عن سقوط قتيلين، وسبق وأغضب باريس بإعلانه في 10 يناير ليهود فرنسا أن إسرائيل هي موطنكم، وذلك بعد احتجاز رهائن في متجر يهودي أسفر عن مقتل 4 يهود. ورفض يهود الدنمارك اليوم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لهم بالهجرة إلى إسرائيل عقب الهجوم الدموي على كنيس في كوبنهاجن، وقال جيب جوهل، المتحدث باسم الطائفة اليهودية في الدنمارك، "نحن نشكر نتنياهو جدا على قلقه، ولكن مع ذلك فنحن دنماركيون، نحن يهود دنماركيون ولكننا دنماركيون، ولن يكون الإرهاب هو السبب الذي يجعلنا نذهب إلى إسرائيل". ويعيش في الدنمارك نحو 8000 يهودي معظمهم في كوبنهاجن، وبأعداد أصغر في مدن أرهوس وأودينس، طبقا لمصادر الطائفة في الدنمارك. بدورها، دعت رئيسة وزراء الدنمارك هيلي تورنينج شميت الطائفة اليهودية لعدم تلبية طلب نتنياهو، وقالت "لن نكون كما نحن من دون الطائفة اليهودية". وأضافت أن "الطائفة اليهودية تعيش في الدنمارك منذ قرون عدة، فهي في مكانها هنا، كما أنها جزء من هذا المجتمع". وأكدت ألمانيا أنها تريد بقاء اليهود على أراضيها، ووعدت بضمان أمنهم، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن ألمانيا "مسرورة وممتنة" بوجود طائفة يهودية في البلاد، ردا على سؤال حول دعوة نتنياهو، وقالت للصحفيين إن الحكومة الألمانية ستبذل كل ما بوسعها لضمان أمن المؤسسات اليهودية والمواطنين اليهود في ألمانيا. وأضافت "نود أن نواصل العيش مع اليهود الذين يعيشون في ألمانيا اليوم". وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية "نود أن نفعل كل ما بوسعنا حتى يبقى اليهود هنا في ألمانيا، وحتى يشعروا بالأمان". من جهته، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للطائفة اليهودية، أن "فرنسا مجروحة مثلكم، وفرنسا لا ترغب برحيلكم"، وأضاف أن فرنسا "تعرب لكم مرة أخرى عن محبتها ودعمها وتضامنها، إن هذه المحبة أقوى من أعمال الحقد المتكررة، وإني آسف لتصريحات بنيامين نتانياهو، فعندما نكون في حملة انتخابية هذا لا يعني أن نسمح لأنفسنا بقول أي شيء. مكان يهود فرنسا هو فرنسا". وأضاف فالس "لم نتوصل إلى أي فرضية حتى الآن بشأن عملية تدنيس مئات المقابر في المدفن اليهودي في سار-اونيون، بالإضافة إلى النصب الذي أقيم تخليدا لذكرى ضحايا المحرقة، وأكد جاك وولف، وهو أحد أفراد آخر عائلتين يهوديتين لا تزالان في المنطقة، أنه تم "تحطيم" حجارة المقابر، "وكذلك الشواهد الرخامية". ويعد هذا الحادث الأكثر خطورة منذ تدنيس المدفن اليهودي في كاربنتاس (جنوب) في 1990 بيد حليقي الرؤوس، ودعا فالس من جهة أخرى الإسلام في فرنسا إلى "الاضطلاع بمسؤولياته" حيال "الإسلام الفاشي"، وهو التعبير الذي استخدمه رئيس الحكومة للمرة الأولى. وتعرض رئيس الوزراء لانتقاد وجهه إليه وزير الخارجية الأسبق الاشتراكي رولان دوما (92 عاما)، الذي اعتبر أن مانويل فالس هو "على الأرجح" تحت تاثير زوجته آن جرافوان اليهودية. ونددت الطبقة السياسية بتصريحات دوما، واعتبرها الحزب الاشتراكي الحاكم أنها "غير مقبولة".