سيطرت التداولات الضعيفة على أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك بعد التذبذب خلال الأسبوع الماضي الذي شهد اجتماع الفيدرالي الأمريكي وتثبيت الفائدة لأول مرة بعد 10 اجتماعات متتالية من رفع الفائدة، بينما ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع المزيد من تصريحات أعضاء الفيدرالي، وفقا لما أكده تقرير صادر عن مؤسسة «جولد بيليون» العاملة في مجال الذهب. وتتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير عند المستوى 1955 دولار للأونصة بتغير طفيف عن سعر الافتتاح، بينما سجل أدنى مستوى عند 1952 دولار للأونصة، وذلك بعد أن انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال الأسبوع الماضي ليظل الاتجاه العرضي هو المسيطر على تحركات المعدن النفيس. وأوضح تقرير جولد بيليون أن النطاق السعري بين 1930 و 1980 دولارًا للأونصة استحوذ على تداولات الذهب خلال 4 أسابيع متتالية، وحتى بعد اجتماع الفيدرالي الأخير وتثبيت الفائدة لم يجد الذهب المحفز الكافي للخروج من هذا النطاق. وتشهد الأسواق الأمريكية اليوم الاثنين، عطلة وهو ما يدفعنا لتوقع جلسة هادئة في أسواق الذهب حول مستويات ال1950 دولارًا للأونصة، ويستمر تقييم المستثمرين لتحركات الذهب القادمة في ظل تباين توقعات الفائدة الأمريكية وفجوة التوقعات بين الأسواق وبين الفيدرالي الأمريكي. توقعات برفع أسعار الفائدة وأشار التقرير إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 72% أن يقوم البنك الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك القادم في شهر يوليو، وكان البنك الفيدرالي أشار في اجتماعه السابق إلى توقعات برفع الفائدة مرتين هذا العام، حيث أشار مخطط أسعار الفائدة إلى وصولها إلى 5.60% قبل نهاية العام. الأسواق بحاجة إلى مزيد من التوضيح بشأن مستقبل سعر الفائدة لهذا تأتي أهمية هذا الأسبوع أنه يشهد العديد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول الذي يدل بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي يومي الأربعاء والخميس. حدوث تحركات الفترة المقبلة وتوقعت المؤسسة حدوث تحركات في الذهب الفترة المقبلة، وفقاً لتصريحات المسئولين ولكن داخل نطاق التداول الذي يتطلب حافز قوي لكسر أياً من حدوده العليا أو السفلى. أما عن الدولار الأمريكي فقد أظهر تماسك خلال جلسة اليوم وللجلسة الثانية على التوالي مقابل العملات الرئيسية، إذ ارتفع وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية بنسبة 0.1%. يأتي هذا بعد انخفاض الدولار خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.6% وسجل أدنى مستوياته منذ شهرين وذلك بعد قرار تثبيت أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، بالإضافة إلى تزايد إقبال المستثمرين على المخاطرة على حساب الدولار كما اتضح في انتعاش أسواق الأسهم.
