كيف تطور الأسطول البحري خلال سنوات قليلة؟.. يضع مصر على خريطة التجارة الدولية

طورت مصر من أسطولها البحري، انطلاقا من أهميته البالغة مع زيادة حجم التجارة في مصر، وهو ما وضحه تقرير لوزارة النقل، مؤكداً أن الوزارة تعمل حاليا على جعل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجيستيات، الأمر الذي يتحقق من خلال الاهتمام ببناء الأرصفة والمحطات من ناحية وزيادة عدد السفن من ناحية أخرى.
كانت مصر تمتلك 113 مركبا فقط، في الفترات الماضية، الأمر الذي يجعل مكانة أسطولها البحري ضعيفة، إلا أن وزارة النقل عملت على زيادة هذا العدد من خلال الشركات المتخصصة في ذلك والمملوكة لها، فضلاً عن شراكات مع الأردن والعراق.
تطوير أسطول شركة الوطنية للملاحة
وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة النقل، أولى شركات الأسطول البحري، شركة الوطنية للملاحة، كان عدد مراكبها 12 مركبا منهم 11 مركب «صب جاف نظيف» للقمح والذرة ومركبة واحدة للحاويات، وأضافت لها وزارة النقل مركب طوله 229 مترا وعرضه 32 وربع متر والغاطس 14.5 متر وحمولته 82 ألف طن، حتى يكون الإجمالي 13 مركبا منهم 12 مركبا للصب الجاف النظيف وواحدة للحاويات، وهو ما يمكن من نقل بضاعة سنوياً حجمها 10 مليون طن صب جاف و40 ألف حاوية، وهو ما يمكن من نقل كل الواردات من القمح.
ثاني شركات الأسطول البحري، التي تم تطويرها، شركة القاهرة للعبارات، تمتلك الشركة 2 مركب فقط «القاهرة والرياض» هي مراكب سريعة وتعمل في خط محدد من سفاجا والغردقة إلى ضبا في السعودية، وحمولتهم 2500 شاحنة و60 ألف راكب سنوياً حمولتهم، ولهم دور كبير في نقل المعتمرين والحجاج إلى السعودية وعودة المصريين من السعودية ونقل بعض البضائع.
مراكب متعددة الأغراض
كما عملت وزارة النقل على تخصيص مراكب متعددة الأغراض لحمولات أكبر من البضائع والحاويات، حيث تم التعاقد مع كوريا على 2 مركب حمولة المركب 14 ألف طن، وطولها 129 مترا وعرضها 21.8 متر وأقصى غاطس 9.1 متر وعدد الحاويات 709 حاويات مكافئة والبضائع العامة 7 آلاف طن بضائع، سيتم تشغيلهم في نهاية 2024 في مصر.
آخر شركات الأسطول البحري المصري، شركة الجسر العربي للملاحة وهي شركة مصرية أردينة عراقية، تعمل بين الضبعة وموانئ طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، فمينا نوبيع هو الميناء الرئيسي للركاب والبضائع وطابا ميناء ركاب فقط وهو سياحي وميناء دهب سياحي وميناء شرم الشيخ سياحي ويتم حالياً عمل رصيف بمحطة كبيرة عليه.
كما زودت وزارة النقل عدد السفن ليصبح 9، وعملت على تعظيم التفاهم بين مصر والعراق والأردن، لتعظيم النقل بين الثلاث دول من خلال مصر إلى كل الدول العربية ومن الأردن إلى كل الدول العربية في آسيا.
سفينة وادي الملوك
ومؤخراً اشتمل الأسطول البحري المصري، على سفينة وادي الملوك، والتي تعتبر أحدث وأكبر سفن الأسطول التجارى المصرى، ويأتي إنضمامها في إطار تطوير الموانئ المصرية، وهي سفينة صب جاف حديثة فئة «BULK»، ومن طراز «كامسرماكس» حمولة 82300 طن ساكن، ويبلغ طولها 229 متر وعرض 32 متر.
زيادة حجم الصادرات والواردات
وفي سياق متصل، وصفت الدكتورة داليا يونس، وكيلة كلية النقل الدولي واللوجيستيات، الأسطول التجاري المصري في الوقت الحالي بال«ضخم»، موضحة ل«الوطن»، أن هذا الأسطول البحري التجاري يضع مصر على خريطة تجارة دولية بمنظور مختلف عما كانت عليه سابقاً، فضلاً عن مساهمته في زيادة حجم الصادرات والواردات بين مصر والدول الأخرى.