نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم، تقريرًا علقت من خلاله على الحادثة التي استهدفت مقهى في كوبنهاجن، وقالت إن منفذي العمليتين كلاهما استهدف الرساميين الذين نشروا صورًا مسيئة للرسول. وأضافت الصحيفة، "هذا إن دل على شئ، فهو يدل على استهداف الطائفة اليهودية من قبل تنظيم داعش"، وأعادت إلى أذهان العالم الحادثة التي ارتكبت بعد مرور يومين فقط على حادثة استهداف صحيفة "شارلي إيبدو"، إثر احتجاز عدد من اليهود داخل متجر "كوشير"، والتي انتهت بمقتل 4 من اليهود بعد مفاوضات دامت قرابة 10 ساعات. وتابعت "لا توجد أدلة واضحة حتى الآن تؤكد أن الجماعة التي ارتكبت حادث (شارلي إيبدو)، هي نفسها الجماعة التي استهدفت مقهى في كوبنهاجن"، واستطردت "اليهود لسيوا الفئة الوحيدة المستهدفة من قبل الجماعات الإسلامية، لكنها تستهدف أيضًا الفنانيين والرسامين الذين يسخرون من معتقداتهم الدينية، ويرون أنهم يحقرون من شأن الإسلام والمسلمين". أكدت الصحيفة، على ضرورة إجراء تحقيقات استخباراتية دقيقة من قبل الدنمارك حتى يتسنى لها معرفة العناصر المستهدفة في الهدف الأول، وهو شارلي إيبدو والهدف الثاني وهو "كوبنهاجن"، والتركيز على الأشخاص المستهدفيين في كلا الحادثتين. واستنكرت الصحيفة، فكرة أن هذه الجماعات أصبحت تتجول بحرية في جميه أنحاء أوروبا وأصبحت قوات الشرطة الغربية لا تردعها عن إشهار أسلحتها في وجه المواطنيين، وألقت الصحيفة اللوم على كل الأجهزة الاستخباراتية في العالم أنها لم تكتشف وجود هؤلاء الجماعات على أرضها أو حتى أثناء تخطيتهم لارتكاب هذه العمليات الإرهابية. وأردفت "هذه الجماعات لا تقل تدريب ومهارة عن كل أفراد الشرطة العالمية بل ويمكن أن تتعداها دقة وحرفية، وكل هذا يتضح من خلال التكنيك المتبع من قبل هذه الجماعات لتنفيذ عملياتهم في بلادنا". ذكرت الصحيفة، أنه كان يجب على الدنمارك أن تتوخى الحذر لأنها تعلم أنها تحتل المركز الثاني بعد بلجيكا في عدد الجهاديين الموجودين لديها. وتوجهت الصحيفة، بسؤال إلى الأجهزة الأمنية الدنماركية والأوروبية لتعرض عليها مشكلة الاستهدافات المتلاحقة للمجتمعات اليهودية، التي ظلت تعاني من هذه الملاحقات طيلة السنوات الماضية، وقالت "كيف لنا أن نعيش حياة هادئة بعد التهديدات المستمرة التي نتلقاها دائما؟". وأنهت الصحيف، تقريرها بحث كل الدول الأوروبية لتلغي أي احتفالات أو مهرجنات عائلية، وقالت "حتى لا نعطي لهؤلاء الخفافيش الفرصة في استهدافنا والقضاء علينا".