بدأت المناظرة الثالثة والأخيرة بين مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني المرشح الجمهوري، وباراك أوباما المرشح الديمقراطي في قاعة جامعة لين فى "بوكا راتون" بولاية فلوريدا، بالحديث عن موقف السياسة الخارجية الأمريكية من دول الربيع العربي. وأكد "رومني" أن استراتيجيته أكبر من المنطقة وأنه يسعى لأن يرفض العالم الإسلامي التشدد، مشيراً إلى ضرورة تنمية البلدان التى تعاني من التشدد ثقافيا واجتماعيا، مما دفع باراك أوباما لأن يشير إلى أن رؤية رومنى للسياسة الخارجية تعود لثمانينات القرن الماضي. وبخصوص الشأن الليبي قال أوباما إنه تدخل فى ليبيا عندما تأكد من رغبة الشعب الليبي في ذلك. واتفق المرشحان على الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعمها في حال تعرضها لأي مخاطر تهدد أمنها ولا سيما الخطر الإيراني، إلا أن "رومني" اتهم أوباما بالتخلي عن التحالف التقليدي لواشنطن مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه من المؤسف ما حدث بين إسرائيل والولاياتالمتحدة من توتر. وفتح كل من أوباما و رومني، الملف النووي لدى إيران، وقال أوباما إن " قدرات إيران النووية تراجعت بنسبة 80 %، فيما رأى رومني أنه سوف يزيد بالضغط على إيران، مشيراً إلى أنه كان من الضروري فرض عقوبات قاسية على طهران منذ البداية فقد شعرت أن أمريكا ضعيفة، ومن جانبه اتهم "رومني" منافسه بعدم اتخاذ موقف إيجابي تجاه تظاهرات المعارضة للنظام في إيران عام 2009. وفيما يتعلق بالوضع السوري، قال رومني إنه على بلاده أن تعمل على مساعدة دول الربيع العربي والتأكيد على تمكين المرأة وحماية الأقليات ونبذ التطرف الديني، رافضاً استمرار الأسد في قتل شعبه، مشيراً إلى ضرورة رحيل الأسد وفتح حوار على مرحلة ما بعد الأسد، كما رأى ضرورة عمل حكومة جديدة مسئولة في سوريا. ومن جانبه أكد أوباما على تقديم الدعم للمعارضة وتقديم الدعم الإنساني اللازم في سوريا، مشيراً إلى أن رومني ليس لديه أفكارا مختلفة، وأضاف أن استمرار الأعمال المسلحة في سوريا بات أمراً شديد الخطورة وعلى الأسد أن يرحل، كما لفت إلى أنه يرفض تسليح المعارضة السورية "لأنها قد تقع في أيدي الجهات الخطأ وتقوم باستخدامها ضدنا"، وشدد على أن السوريين هم في النهاية من يقررون مستقبلهم وأن الولاياتالمتحدة ستعمل بالتنسيق مع حلفائها كإسرائيل وتركيا، مشددا على أن التدخل العسكري في سوريا خطوة خطيرة، مؤكداً أنه على ثقة بأن أيام الأسد أصبحت معدودة.