"أمشير أبو الزعابيب الكتير ياخد العجوزة ويطير".. مثل شعبي شهير كاف لتلخيص ما نعيشه الآن من طقس سيئ، تتسارع فيه الرياح الباردة حاملة معها رمال صفراء في شيء أشبه بالعاصفة الصحراوية، التي عادة ما تكون مصحوبة بأمطار غزيرة. ما تزال موجة الطقس السيئ التي تشهدها البلاد تلقي بأتربتها على كافة مناحي الجمهوية لليوم الثاني على التوالي، الأمر الذي تسبب في العديد من الإصابات وسقوط الخيام واقتلاع الأشجار، ويعد شهر أمشير هو الشهر السادس في التقويم المصري القديم، أو ما تعرف بشهور السنة القبطية، ويشتهر بهبوب الرياح القوية وبرودة الجو الشديدة. يبدأ أمشير في التقويم الميلادي من يوم 8 فبراير وينتهى 9 مارس، وخلال هذه الفترة تتزايد حدة العواصف والرياح المحملة بالأتربة، علما بأن اسم الشهر مشتق من "ميشير" وهو إله الرياح لدى القدماء المصريين، الذين كانوا يطلقون على الشهر أيضا "رياح برد العجوز". ونظراً لما اشتهر به الشعب المصري من روح الدعابة، لم يسلم هذا الشهر من الأمثال الشعبية التي تلخص حالة الطقس فيه، حيث انتشرت العديد من الأمثال الشعبية التي قيلت عن هذا الشهر ومن أشهرها: "أمشير أبو الزعابيب الكتير"، "أمشير يخلي العجوزة جلده والصبية قرده"، "أمشير أبو الطبل الكبير"، "أمشير يقول لبرمهات 10 منى خد و10 منك هات".