أكد الدكتور أيمن محسب، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، أن اللجنة استقبلت العديد من المقترحات وتعمل على دراستها جيداً للخروج بتوصيات توافقية مدروسة تسهم فى دعم الاقتصاد، مؤكداً الحرص على توفير المناخ المناسب للمستثمرين، والاتفاق على أهمية تعديل قانون الاستثمار، موضحاً أن مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعة المصرية تمكنت من تحقيق إنجازات خلال عام واحد فقط منذ تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إفطار الأسرة المصرية، بإطلاق المبادرة لدعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات، مشدداً على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص الوطنى فى توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر، وإلى نص الحوار: هل استقبلتم مقترحات لدعم الاقتصاد؟ - نعم، اللجنة استقبلت العديد من المقترحات وتعمل على دراستها جيداً للخروج بتوصيات توافقية مدروسة تسهم فى دعم الاقتصاد. أيمن محسب: حريصون على توفير المناخ المناسب للمستثمرين وما أهم هذه المقترحات؟ - ضرورة تعديل قانون الاستثمار، هناك توافق عام على أهمية هذه الخطوة، كذلك أن تكون هناك وزارة منفصلة للاستثمار، وإنهاء البيروقراطية المعطلة، وتوسيع المدى الزمنى للرخصة الذهبية التى أعلن عنها الرئيس، وهى خطوة مهمة نقترح أن تكون لمدة 3 سنوات وتشمل جميع قطاعات الاستثمار، ونحن حريصون أشد الحرص على توفير المناخ المناسب للمستثمرين. ما مقترحاتكم لدعم القطاع الخاص وتوسيع مشاركته؟ - اللجنة تقدمت بروشتة ضمن الحوار الوطنى للمساعدة فى خروج القطاع الخاص وتطويره بطرق عملية وواضحة، والروشتة تتضمن العديد من الاقتراحات المرتبطة بسياسة التحفيز فى الصناعة والاستثمار، وتوحيد السياسات الضريبية ووضع خريطة استثمارية لمصر. والروشتة تتضمن تطوير قطاعات مهمة وحيوية ومؤثرة كمجال الصناعة والاستثمار، وطمأنة المستثمر حال خروجه بنشاطه عن الاقتصاد المصرى وتسهيل إخراج أمواله وإنهاء عمله. ماذا عن السياسات الضريبية؟ - كلنا متفقون على ضرورة تثبيت السياسة الضريبية، لأن تغيير السياسات الضريبية المستمر يضر بدراسات الجدوى للمستثمرين، ويجب تثبيت هذا الأمر، مع إعطاء فترة سماح وإعفاء للمشروعات الاستثمارية، خاصة الصناعى منها من قبل مصلحة الضرائب ولفترات طويلة وبنسب أقل بكثير، وأيضاً وضع رؤية استثمارية وخريطة استثمارية للصناعة المصرية بدلاً من الاستيراد. كيف تقيّم مبادرة «ابدأ» لتوطين الصناعة المصرية؟ - المبادرة عملت على تقديم عدد من الحوافز فى صورة أراضٍ بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفنى والمادى اللازم للمتعثرين، بهدف توطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل، حيث تتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعى، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسئول. هل ترى أن المبادرة نجحت فى دعم الصناعة المصرية رغم عمرها القصير؟ - بالتأكيد، حققت إنجازات ضخمة، وهى مبادرة واعدة، وتعمل على 3 محاور رئيسية وهى تكوين الشركات الكبرى، ودعم الصناعة، والبحث والتدريب والتطوير، ولقد نجحت المبادرة فى توطين صناعات استراتيجية لأول مرة فى مصر، وتكوين 64 شراكة استثمارية لإنشاء كيانات صناعية تشارك بها 23 شركة أجنبية من كبرى الشركات العالمية فى الصناعة، ومن المتوقع أن تسهم تلك المشروعات فى تحقيق وفر فى الواردات وزيادة فى الصادرات بقيمة 16 مليار دولار. هل مبادرة «ابدأ» مطروحة على طاولة الحوار الوطنى؟ - هى نموذج ملهم، ويجب أن تأخذ المخرجات النهائية فى الاعتبار دعم المبادرة والحفاظ على استمرارها من أجل دفعها إلى الأمام، وتعزيز دورها الذى بدأته فى توطين عدد من الصناعات، بالإضافة إلى دعم الصناعة المحلية للنهوض بها وزيادة تنافسيتها فى الأسواق المحلية والعالمية، ووضع الخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل للمساهمة فى زيادة الإنتاجية وتخفيف الضغوط التى يواجهها المستثمرون فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها السلبى على عجلة الإنتاج، وتحجيم توسع أنشطة المشروعات، خاصة مع ارتفاع سعر الصرف ونقص العملة الصعبة فى السوق المصرية. إنجازات «ابدأ» افتتاح مصنع «حوا لمحركات النقل الخفيف» لتصنيع وتجميع أجزاء الدراجات النارية والتروسيكلات، ودعم 789 مصنعاً قائماً، و497 مستثمراً جديداً من بينها مصنع «نور تكس» الذى ينتج 7 أنواع من الأقمشة المصبوغة والمطبوعة، ومصنع سويتانا الذى ينتج 28 منتجاً مصنعاً من الشيكولاتة، ومصنع فيوتك الذى ينتج 6 منتجات (كشافات - لمبات - محولات إلكترونية)، ومصنع upvc لإنتاج مواسير pvc، موضحاً أن المبادرة عملت على خطوط متوازية بشكل ناجح للغاية، فقد تمكنت من عمل خطتين لتدريب الشباب والتطوير (قصير الأجل وطويل الأجل)، بالتشارك مع الأكاديمية الوطنية للتدريب كشريك استراتيجى للمبادرة بتنفيذ محور التدريب.
