سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| الصين تحتفل ب"الربيع" على النيل: هدفنا توصيل ثقافتنا للمصريين المستشار الثقافي لسفاة الصين: بكين تقف بجانب القاهرة.. ونتمنى أن تستقر الأحوال في مصر
احتفل المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، بمهرجان "عيد الربيع" في دورته السادسة الجمعة الماضية، بحديقة جزيرة المعادي على ضفاف النيل، ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، مشهد الاحتفال قائلة، "فوانيس التنين كانت تملئ كل أرجاء المكان، وشكلت مع العشب والأشجار الخضراء منظرًا يبعث على النفس المرح". وأشارت "شينخوا"، إلى أنه مع الدقائق الأولى للاحتفال بدأت الحشود من الصينيين والمصريين تتوافد، مضيفة "سرعان ما كسرت أصوات ضحكات الناس صمت الحديقة، كما وضعت عرائس كبيرة على شكل حمل وثور وقرد عند المدخل للترحاب بالناس، وارتدى الأفراد العاملون تلك العرائس الكبيرة حتى تعبر عن الأبراج الصينية الأثني عشر"، لافتة إلى أن الأمر بالنسبة للمصريين كان غريبًا للغاية، إلا الناس أخذت تلتقط الصور التذكارية معهم. وتابع الموقع، في تقريره، أن المهرجان شمل العشرات من أركان الثقافة الصينية كالخط الصيني، الشاي الأخضر، أوبرا بكين، وقص وجوه الظل، التشكيل بالعجين، الرسم الداخلي، الرسم على ورق الشجر، الطب الصيني، والطعام الصيني وغيرها من ألوان الثقافة والفنون الصينية. واستطردت "أما عن العروض الفنية التي تم تقديمها، فقد كانت أول العروض هي رقصة التنين التي أدتها فرقة راقصة من المصريين تراوح عددهم ما بين ثمانية وتسعة أشخاص، كانوا مرتدين الأزياء الصينية التقليدية، وأدوا الرقصة جميعًا وكأنهم تنين يحلق في الأفق، ولاقت تفاعلًا قويًا من الجمهور". تحدث سونغ آي قوه السفير الصيني بالقاهرة، في كلمة ألقاها خلال الحفل، عن عيد الربيع الصيني واحتفال الصينيين به، وأعرب عن حرص الجانب الصيني على إقامة هذا الاحتفال، حتى يتعرف الأصدقاء المصريون على الثقافة الصينية، فالصين ومصر دولتين صديقتين ذات حضارة عريقة. وتقدم قوه، بالشكر للجانب المصري على حسن إدارته للاحتفال، في إشارة إلى وزارة السياحة المصرية وجزيرة المعادي المستضيف لهذا الحدث. وبعد كلمة السفير، قدمت فرقة موسيقية من معهد شاندونغ للفنون عرضًا موسيقيًا، حيث عزفت بالآلات الموسيقية التقليدية كالعود الصيني، والصنج، والناي، وغيرها، مقطوعة موسيقية بعنوان (إكسير الحياة)، (غناء البامبو) و(غناء النيل)، تلمس فيها الجمهور طعم الموسيقي الكلاسيكية الصينية. وتبع ذلك، عرض قدمته فرقة مصرية للفن الشعبي نال إعجاب الجماهير الصينية والمصرية، كما شملت العروض أيضًا عرض ل"الهيب هوب" الصيني، وأوبرا بكين، وعروض أخرى قدمها طلاب مصريين دراسين للغة الصينية من الجامعات المصرية، ومن الأشياء التي لفتت انتباه الجميع أن العروض قدمها الشباب كرمز للحيوة والنشاط، ودور الشباب في بناء نهضة الأمم وتقدم الأوطان. وفي الصدد نفسه، قالت "تشن دونغ يوان" المستشار الثقافي للسفارة الصينية بالقاهرة، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، على هامش الاحتفال، إنها تشعر بالسعادة البالغة، فهي تحتفل بعيد الربيع في مكان جميل مثل جزيرة المعادي، على ضفاف نهر النيل العظيم، وبين أصدقائها من المصريين. وأضافت أنها تتمنى أن يكون الاحتفال نال إعجاب المصريين، خاصة أن المركز الثقافي الصيني يهدف إلى أن يتعرف المصريون على الثقافة الصينية، وأن يكون هناك اتصال ثقافي بين الشعبين، متابعة "في بادئ الأمر كان عيد الربيع الصيني مجرد مناسبة هامة تخص الصين فقط، يتم الاحتفال بها في المدن الصينية فقط كتقليد صيني قديم دون أن يعلم أحد عنه شئ". واستطرد "إلا أن المركز الثقافي بدأ يقيم هذا الاحتفال منذ 6 سنوات، ومع الوقت بدأ الناس يعرفونه، ويتوافدون لمشاركة الصينين في الاحتفال به"، متمنية السعادة للمصريين في عيد الربيع، وأن تستقر الأحوال في مصر، مناشدة المصريين التوحد لتحقيق الازدهار والرخاء، واختتمت تصريحاتها "لا شك أن الصين دومًا ما ستكون بجانب مصر حتى تصل لمكانة عالية". جدير بالذكر أن عيد الربيع الصيني أو رأس السنة هو أهم الاحتفالات الصينية، يبدأ الاحتفال به مع بداية أول شهر قمري في السنة الصينية، وينتهي في اليوم الخامس عشر من ذلك الشهر، وتحتفل الجاليات الصينية بهذا العيد في العديد من المناطق حول العالم.