قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية ومقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية للمحور المجتمعي في الحوار الوطني، إنّ العولمة كانت عاملا مهما في تفكيك وتشظي الهوية في كثير من المجتمعات، لأنها تعمل دائما على أنها توحد العالم في أطر اقتصادية ومستويات اقتصادية وهياكله المادية لكنها تمزق العالم في الثقافة وتدفع العالم إلى عراك ثقافي كما كتب بعض منظري العولمة. وأضاف «زايد»، خلال كلمته في جلسة «الهوية الوطنية»، ضمن الحوار الوطني، والتي نقلتها قناة «إكسترا لايف»: «كما ظهر تقدم هائل في وسائل الاتصال وطغيان عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي فتحت الآفاق لفتح الحدود التي كانت مغلقة من قبل، حيث لم يكن الإنسان قادرا على تعدي حدود معينة، أما الإنترنت فقد فقد فتح الأفق لتعدي الحدود وكسر الحدود وفتح آفاق للحرية لم تكن متاحة أو معروفة من قبل». التفسيرات المختلفة للحداثة في ظل العولمة يخلق اختلافات داخل المجتمع وتابع: «التفسيرات للدين والتفسيرات المختلفة للحداثة في ظل العولمة يخلق اختلافات داخل المجتمع ويخلق قدرا كبيرا جدا من التشظي وهذا كله يدفعنا دائما إلى السؤال عن هويتنا ومصيرنا في العالم، فهذا السؤال شاكل المجتمع منذ أن ولج في إطار الحداثة المعاصرة». وواصل أن الهوية الثقافية تتراكب وتتكون عبر فترات تاريخية مختلفة، وعند تناول الهوية المصرية نقول إن فيها يرقات ومستويات وطبقات مختلفة تكونت عبر التاريخ وانصهرت في بوتقة واحدة وأخرجت هذا المجتمع الذي نعيش فيه بهويته المعاصرة، مشددا على أنها تتشكل عبر الاشتراك في أمور كثيرة من أهمها اللغة والدين والعادات والتقاليد والمعتقدات وكل أساليب وأطر الحياة بالإضافة إلى الآمال والطموحات والتاريخ والمكان. 4 محاور أساسية للجنة الثقافة في الحوار الوطني وأشار إلى أن الثقافة تدخل في كل المسارات والمحاور لأنها العمود الفقري للمجتمع، وتم وضع عدد من المحاور فيها، ورغم أن الثقافة لجنة فرعية داخل المحور المجتمعي، إلا أن القائمين على شئون الحوار يدركون أهمية الثقافة، لذلك تم وضع عدد من المحاور فيها، هي «الثقافة والهوية الوطنية والصناعات الثقافية والمؤسسات الثقافية والسياسات الثقافية وقضايا حرية الإبداع وأهمية تشجيع ودعم الإبداع»