انطلقت أمس، أولى جلسات المحور الاقتصادى فى الحوار الوطنى، الذى ناقش بعض القضايا التى تهم المواطنين، بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث عقدت أربع جلسات، جلستان منها لمناقشة «برامج الحماية الاجتماعية.. الوضع الراهن والتطورات الجديدة»، ضمن لجنة العدالة الاجتماعية وصياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب وتحفيز الاستثمار السياحى بكل أشكاله، والمدرجتان على جدول أعمال لجنة السياحة بالمحور، والذى يضم 8 لجان فرعية. وكان من أبرز الحضور لجلسة «صياغة الخريطة لمصر ووسائل الجذب لها»، ضياء رشوان منسق مجلس أمناء الحوار الوطنى، وأحمد الوصيف، رئيس الاتحاد العام لغرف السياحة، ونورا على، مقرر لجنة السياحة بالحوار الوطنى ورئيس لجنة السياحة بالبرلمان، وأمانى الترجمان، خبيرة سياحة، وعمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة السابق، وهانى بيتر، عضو غرفة الشركات السياحية، وعمرو القاضى، رئيس تنشيط السياحة، وغادة شلبى، نائب وزير السياحة. وقالت الدكتورة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب ومقرر اللجنة، إن اللقاء يأتى تحت راية «لجنة السياحة»، بهدف الوصول لحلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع، حيث تتلاشى الأنا والأنانية لنرسم مستقبلاً يليق بأبنائنا، مطالبة بإعادة برنامج «اعرف بلدك» لأن بلدنا يستحق الترويج له وإظهار جماله. وأضافت «نورا» أنه على مدار 12 عاماً نعيش مراحل صعود وهبوط ومن أجل تعظيم هذه الصناعة لا بد أن تعود مصر وجهة قوية للدخل السياحى حتى نصل لاقتصاد صلب، مشيرة إلى أن السياحة هى ركيزة حيوية لخفض معدل البطالة ورفع معدل التنمية، مضيفة: «علينا جميعاً أن نفكر فى تطوير المنتج وتطوير الخدمة وجذب الاستثمار». «الجبالى»: نتطلع إلى مقترحات تتضمن حلولاً لمشكلات السياحة لأنها مصدر مهم للدخل القومى وقال عبدالفتاح الجبالى، مقرر عام مساعد المحور الاقتصادى، إن السياحة مصدر مهم للدخل القومى وتعد واحدة من قاطرات النمو الاقتصادى ولها دور فى دفع عملية التنمية نحو الأمام، متطلعاً إلى مقترحات المشاركين فى شأن قضايا السياحة والبحث عن المشكلات والحلول، لتأهيل مصر إلى مكانتها المستحقة حتى تلعب الدور المنوط بها فى الاقتصاد الوطنى. من جانبه، قال النائب محمد الدابى، وكيل لجنة السياحة والثقافة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن هناك بعض الرؤى التى تم مناقشتها من خلال اللجنة، ومنها صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب لها وتحفيز الاستثمار السياحى بكافة أشكاله، مضيفاً أن هناك عدة نقاط تهدف إلى جذب 30 مليون سائح فى إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030. وطالب «الدابى» بفتح مقاصد ومنتجعات سياحية جديدة وتسويقها خارجياً وداخلياً والترويج للوجهات الحديثة، كالعلمين الجديدة والساحل الشمالى والاستفادة من البنية الأساسية المتطورة التى تحظى بها بما يعود بزيادة الطلب عليها، ووضع الطيران على رأس الأولويات وزيادة عدد رحلات الطيران المباشر بين مدن السياحة الشاطئية، كالغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ والعلمين والساحل الشمالى بالسياحة الثقافية بالأقصر وأسوان والمدن الأثرية، بجانب الحفاظ على خصوصية البيئة والمحميات الطبيعية بوضع الضوابط المنظمة لهذا النوع من السياحة. كما طالب بالاهتمام بالكوادر والعناصر البشرية الشبابية وتدريبها بالمنشآت السياحية وقطاع السياحة، بجانب تقنين الترويج الإلكترونى غير الرسمى ودمجه تحت إحدى غرف وزارة السياحة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للأماكن والمدن السياحية، ووضع سياسة استثمارية جديدة للشراكة مع القطاع الخاص. بينما قال أحمد الوصيف، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن العمل على إنشاء مخطط استراتيجى للمقاصد السياحية الرئيسية، متضمناً ما يتطلبه كل مقصد من خدمات مختلفة، مضيفاً أن الحاجة إلى زيادة الطاقة الجوية للمقاصد السياحية، كشرم الشيخ والغردقة، بالسماح لشركة طيران منخفضة التكليف، ووجود آليات مختلفة من آليات التمويل لتطوير الفنادق والمشروعات السياحية، وصندوق استثمارى يسهم فى تلك المشروعات مع وضع آلية للتخارج عند الرغبة، لافتاً إلى ضرورة تسهيل التشريعات لإتاحة تسويق وحدات فندقية تباع كوحدات استثمارية للعمل على إيجاد تمويل لتطوير وإنشاء فنادق، وخلق إطار مؤسسى مناسب. وأكد «الوصيف» ضرورة إنشاء وحدات متخصصة بهيئة التنشيط للعمل على وضع خطط وأسس الترويج المنتجات المختلفة، مثل سياحة الحوافز والمؤتمرات وغيرها من أنماط السياحة المختلفة ذات العائد المرتفع وأهميته لجذب المستثمر بين السياحيين والترويج للمشروعات السياحية المطلوبة، ووضع مخطط رئيسى لكل منطقة سياحية، وخلق مناخ استثمارى جاذب، منوهاً بأهمية انتهاج معايير وأسس التنمية الشاملة فى المناطق السياحية المتعددة، خاصة البحر الأحمر وشرم الشيخ والنظر فى تبسيط الإطار القانونى المنظم لسياحة اليخوت، والتأكد من توافر البنية الأساسية اللازمة. وأوضح أن أهمية الطيران بالنسبة للسياحة تكمن فى تسهيل الوصول للمقصد السياحى المصرى ما يعد عاملاً أساسياً وجوهرياً ينبغى الاهتمام به من خلال تحسين التشريعات والسياسات المتبعة لجذب أقصى قدر من الطاقة الجوية إلى المقاصد السياحية، وصيانة الموانئ والمراسى فى نهر النيل، وتوسيع قاعدة المنتجات السياحية المتاحة، مشيراً إلى توسيع طاقة الإقامة الاستيعابية المتاحة وتنويعها من حيث الفئة، والاستمرار فى إجراء دراسات الجدوى لتحديد نوعية المشروعات المستهدفة ترفيهياً وتسويقياً، لخدمة السائحين، وتحديد الرسالة التسويقية مع تأكيد أهمية أن يكون لمصر «براند وشعار - لوجو» خاص يستخدم فى جميع المحافل الدولية من كل الجهات، وتحديث أدوات التسويق والاستثمار فى الأدوات والوسائل الرقمية ووضع خطة للتواصل أثناء الأزمات. وقالت غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار، إن مصر نجحت فى إدارة الأزمة وقت انتشار فيروس كورونا وبعد غلق السياحة تماماً، حتى استقبلت 11.8 مليون سائح عام 2022، وأنها حققت نمواً سياحياً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الجارى 2023 بنسبة 46% مقارنة بالعام الماضى.